تصوّت الهيئة العامة لـ"الكنيست" اليوم الأربعاء، على مشروع قانون ضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل من خلال فرض "سيادة إسرائيلية" على مناطق فيها.
مشروع ماعوز
ووفق الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، يطرح مشروع القانون رئيس حزب "نوعام" اليميني المتطرف، أفي ماعوز، بعد رفضه طلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بتأجيل طرح مشروع القانون في الهيئة العامة.
وزعم ماعوز أن "دولة إسرائيل هي دولة ذات سيادة وهذا وقت السيادة"، حسب اليوم، الأربعاء.
وقال ماعوز إنه اعتزم طرح مشروع قانون الضم خلال دورة "الكنيست" الصيفية الأخيرة، مشيراً إلى أن قياديين في الائتلاف طلبوا منه تأجيل ذلك وأنه سيكون بالإمكان طرح مشروع القانون لاحقاً.
ونقلت "كان" عن مصادر في حزبي الصهيونية الدينية و"عوتسما يهوديت"، وقد خاض حزب "نوعام" انتخابات الكنيست معهما في قائمة واحدة، قولهم إن ماعوز سيرتكب خطأ إذا طرح مشروع القانون من دون تنسيق مع الائتلاف، لأنه إذا تم إسقاط مشروع القانون لن يكون بالإمكان إعادة طرحه ثانية لمدة ستة أشهر.
وكانت الهيئة العامة للكنيست قد صادقت، في تموز/يوليو الماضي، على إعلان يدعو إلى فرض "السيادة الإسرائيلية" في الضفة الغربية بأغلبية 71 عضو "كنيست"، ولم تكن لهذه المصادقة أهمية عملية.
وذكرت "كان" أن مكتب نتنياهو عبر، أخيراً عن تخوف من أزمة سياسية مع الولايات المتحدة إذا تم طرح مشروع القانون لضم الضفة للتصويت في "الكنيست" لأن الإدارة الأميركية تعارض هذه الخطوة.
الاحتلال يواصل اعتداءاته على مدن وبلدات الضفة
وتأتي تحركات "الضم" الإسرائيلية، فيما يواصل جيش الاحتلال اعتداءاته على مدن وبلدات في الضفة الغربية المحتلة. وفي السياق، شنّ جيش الاحتلال فجر اليوم الأربعاء، حملة اقتحامات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، تخللتها اعتقالات بعد دهم عدة منازل وتفتيشها والتحقيق الميداني مع سكانها.
وأفادت مؤسسات الأسرى بأن قوات الاحتلال نفذت فجر اليوم، حملة اعتقالات في مناطق متفرقة من الضفة، شملت 43 فلسطينياً بينهم طفل وعدد من الأسرى المحررين.
وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال داهمت المنازل وفتشتها قبل اعتقال المواطنين، في استمرار لعمليات الاقتحام اليومية التي تشهدها الضفة والقدس، وسط تحذيرات من تصاعد الانتهاكات بحق الفلسطينيين.
واعتدت قوات الاحتلال على شابين في القدس واعتقلت أحدهما، في الوقت الذي تواصل فيه اقتحاماتها بالضفة واعتداءاتها على الفلسطينيين.
وأفاد نادي الأسير في نابلس، أن قوات الاحتلال اعتقلت 4 شبان بعد اقتحام المدينة ومخيم بلاطة شرقاً.
كما اقتحم الاحتلال قرية بورين جنوب مدينة نابلس، وأفادت مصادر محلية بأن آليات عسكرية تابعة للاحتلال دهمت القرية، ونصب الجنود حاجزاً في أحد مداخلها، ومنعوا مركبات المواطنين من المرور.
وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الجلزون شمال المدينة من دون أن يبلغ عن اعتقالات، فيما حاصرت قوات الاحتلال أحد المباني في حي أم الشرايط بمدينة البيرة.
ونصبت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً في بلدة الخضر جنوب بيت لحم. في الأثناء، نقلت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا عند مثلث البالوع بين البلدة القديمة والجديدة، وأوقفت المركبات وفتشتها ودققت في هويات المواطنين.
وفي الخليل، اقتحمت آليات إسرائيلية فجراً مخيم الفوار وجابت شوارعه دون الإبلاغ عن اعتقالات.
وتزامناً مع ذلك، هاجمت مجموعة من المستوطنين أطراف قرية برقا شرقي رام الله وحاولت اقتحام القرية ثم انسحبت من المنطقة من دون أن يبلغ عن إصابات أو أضرار مادية.