أكد نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس، أن تنفيذ خطة الرئيس دونالد ترامب بشأن غزة "يسير أفضل مما توقعنا"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه لا مهلة محددة من قبل الولايات المتحدة من أجل تسليم "حماس" لسلاحها.
كلام فانس جاء خلال مؤتمر صحافي عقده في كريات غات بجنوب إسرائيل، حيث تتابع بعثة أميركية وقف إطلاق النار في غزة.
خطة ترامب تسير أفضل من المتوقع
وأعلن نائب الرئيس الأميركي، افتتاح مركز التعاون العسكري المدني لإعادة بناء غزة، مشيراً إلى ان خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسير على نحوٍ أفضل من المتوقع.
وأعرب فانس، عن تفاؤله بصمود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة الذي رعته الولايات المتحدة، مؤكداً أن تنفيذه سيتطلب متابعة ورقابة مستمرة.
وقال فانس: "نحن نسير على الطريق الصحيح. وضعنا جيد جداً، لكن علينا الاستمرار في العمل على ذلك".
وأضاف: "أعتقد أن الجميع يجب أن يشعر بالفخر بما وصلنا إليه اليوم، لكن هذا سيتطلب جهداً مستمراً ومتابعة ورقابة دائمة".
الولايات المتحدة لن ترسل قوات لغزة
وأكد نائب الرئيس الأميركي، أن الولايات المتحدة لن ترسل قوات الى غزة، مكرراً ما سبق لترامب أن تعهد به. وقال: "لن تكون هناك قوات أميركية على الأرض في غزة. الرئيس الأميركي كان واضحاً في ذلك، وكذلك كل قياداتنا العسكرية". وشدد على أن دور واشنطن سيقتصر على تقديم "تنسيق مفيد" في تطبيق الاتفاق.
ورأى أن إسرائيل "ساعدت على نحوٍ ملحوظ في تنفيذ خطة غزة"، مجدّداً التأكيد أن الولايات المتحدة لن تنشر قوات أميركية على الأرض في القطاع، وقال: "لن نفرض أي شيء على إسرائيل بشأن وجود جنود أجانب على أراضيها"، مضيفاً: "سيتعيّن على إسرائيل الاتفاق على نوع القوات التي ستكون على الأرض في إطار خطة ترامب. نحرص على وجود قوات أمنية في غزة لا تضم أميركيين وقادرة على حفظ السلام".
وكرر فانس تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحركة حماس بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، قائلًا "إذا لم تتعاون حماس ستجري إزالتها"، لكنه أشار إلى أنه لا مهلة محددة حتى الآن من جانب واشنطن لـِ "حماس" لتسليم سلاحها، مضيفاً: "يجب على حماس الالتزام بالاتفاق، وفي حال لم تلتزم، ستحدث أمور سيئة للغاية، لكنني لن أفعل ما رفض الرئيس الأميركي فعله حتى الآن، وهو تحديد مهلة صريحة، لأن... مثل هذه الأمور شائكة وصعبة التحقق".
وفي ما يتعلق بملف إعادة جثامين الأسرى الجنود الذين قتلوا خلال حرب الإبادة على غزة، دعا نائب الرئيس الأميركي إلى "التحلي بالقليل من الصبر"، وقال إن أماكن جثث بعض الأسرى في غزة غير معروفة، وأكد أن "ما نفعله الآن هو التركيز على المستقبل في غزة... وهو ما طلبه الرئيس ترامب"، مبرزاً أن "اتفاق ترامب بشأن غزة يمكن أن يصبح أساساً للتطبيع ولسلام مستدام".
كوشنر: طرفا النزاع ينتقلان لعصر من السلام
من جهته، هدّد صهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر وأحد أعضاء الوفد الأميركي الذي يزور إسرائيل، بأن واشنطن لن تسمح بدخول "أموال للإعمار في مناطق تسيطر عليها حماس".
وقال كوشنر، إن طرفي النزاع في غزة ينتقلان إلى عصر من السلام. مضيفاً: "نعمل على التأكد من استكمال المرحلة الثانية من اتفاق غزة"، لافتاً إلى أن "هناك الكثير من الأمور الممتازة تحصل بشأن غزة وسنشهد المزيد من التقدم".
وأضاف: "نحرز تقدماً في استعادة جثامين الرهائن من غزة"، لافتاً إلى وجود تنسيق كبير بين إسرائيل والأمم المتحدة بشأن المساعدات الإنسانية لغزة.
وفي ما يتعلق بملف إعادة الإعمار، قال كوشنر: "أموال إعادة الإعمار لن تذهب إلى مناطق تسيطر عليها حماس".