شكوى ضد القنصل زهرالدين بألمانيا: فاسد وجزء من نظام الأسد

المدن - عرب وعالمالثلاثاء 2025/10/21
زياد زهر الدين (إنترنت)
عائلة زهرالدين كانت جزءاً من بنية نظام الأسد السياسية (إنترنت)
حجم الخط
مشاركة عبر

يواجه القنصل السوري السابق في دبي، زياد زهرالدين، شكوى في المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا، بأنه كان جزءاً من نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وذلك بعد ساعات على وصولة إلى المانيا لطلب اللجوء، عقب مزاعم إعلان انشقاقه عن الحكومة السورية.
وتشير المعلومات إلى أن زهرالدين وصل إلى ألمانيا، وتقدّم بطلب لجوء في ولاية شمال الراين، بعد ساعات على خروجه في تسجيل مصور يعلن فيه انشقاقه عن الحكومة السورية.


التهرب من الفساد
وجاء في نص الشكوى التي تقدمت بها المحامية الألمانية- السورية نهلة عثمان، أن معلومات متطابقة تشير إلى أن زهرالدين تقدم بطلب لجوء في ولاية شمال الراين- وستفاليا، وأن بعض أفراد عائلته، قد تقدموا ايضاً بطلبات لجوء، بعد دخولهم المانيا قبل عدة أشهر بجوازات سفر دبلوماسية.
وأكدت عثمان أن زهرالدين "كان ممثلاً رسمياً لنظام بشار الأسد، وقد مارس مهامه الدبلوماسية في دبي باسم نظام ارتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم حرب. وعائلة زهر الدين كانت بوضوح جزءاً من البنية الدبلوماسية والسياسية لذلك النظام".
ولفتت إلى أن القنصل لم يُعلن معارضته للحكومة السورية الجديدة إلا بعد أن وجهت إليه اتهامات بالفساد والسرقة، وطُلب منه العودة إلى دمشق، قبل أن يظهر في مقطع مصور يتنصل فيه من الحكومة ويصف نفسه بـ"المنشق".
وأكدت عثمان أن الحكومة السورية الحالية "لم تكن تمثل أي تهديد مباشر له أو تمارس بحقه أي نوع من الاضطهاد السياسي، بل يبدو أن السيد زهر الدين يحاول، من خلال طلب اللجوء، التهرب من ملاحقة قضائية محتملة في سوريا".
وأضافت أن ذلك لا يشكّل سبباً مشروعاً للجوء وفق قانون اللجوء الألماني، لأنه لا يقوم على اضطهاد بسبب الرأي السياسي أو الدين أو العرق أو الانتماء إلى جماعة اجتماعية معينة.


ما علاقة عصام زهرالدين؟
وأشارت المحامية الألمانية في نص الشكوى، إلى أن القنصل هو ابن عم القائد البارز في الحرس الجمهوري في نظام الأسد المخلوع، عصام زهر الدين، والمعروف بضلوعه في جرائم حرب ضد المدنيين، وبتهديداته العلنية ضد اللاجئين السوريين في أوروبا.
ولفتت عثمان أن هناك مخاوف لدى المجتمع السوري من أن استقبال أشخاص متل زهر الدين وعائلته، سيؤدي إلى دخول أشخاص إلى ألمانيا، كانوا جزءاً من آلة القمع في سوريا، وساهموا في دعم واستقرار بنية النظام المخلوع.
وطالبت بإجراء تحقيق دقيق وشامل في طلب اللجوء المقدم من زهر الدين، وكذلك في طلبات أفراد عائلته، مع الأخذ بعين الاعتبار الاتهامات الموجهة إليه بالفساد والسرقة ضمن عملية التقييم.
وأكدت أن في ختام الشكوى، أن سياسة اللجوء الألمانية ينبغي أن تستند إلى حماية من يتعرضون فعلًا للاضطهاد، لا إلى استقبال ممثلي الأنظمة التي ارتكبت جرائم ضد الإنسانية.
والأحد الماضي، خرج زياد زهر الدين في تسجيل مصور يعلن فيه انشقاقه عن الحكومة السورية، إلا أن الإدارة القنصلية في وزارة الخارجية السورية، أكدت بأنها أصدرت بحقه قرار نقل إلى الإدارة المركزية للوزارة في دمشق، منذ 20 أيلول/سبتمبر الماضي.
وأضافت أن ما صدر عنه من تصريحات ومواقف في الآونة الأخيرة، "لا يمثل الدولة السورية أو سياساتها الرسمية"، وذلك لأن مهامه في القنصلية انتهت منذ تاريخ صدور قرار نقله، مضيفةً أن تصريحاته تعكس موقفاً شخصياً يتنافى مع الأعراف الدبلوماسية وأخلاقيات العمل القنصلي.

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث