خلافات أميركية إسرائيلية مصرية حول القوة الدولية في غزة

المدن - عرب وعالمالثلاثاء 2025/10/21
غزة دمار (Getty)
مصر تسعى لإدخال قوات عربية ودولية إلى غزة (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر

أفادت تقارير عبر ية بوجود خلافات حادة بين الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر حول تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لإنهاء الحرب على قطاع غزة، خصوصاً في ما يتعلق بنشر قوات دولية في القطاع وترتيبات تنفيذ الاتفاق.


القاهرة تسعى لإدخال قوات عربية ودولية لغزة
وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11"، مساء اليوم الثلاثاء، أن واشنطن ابدت رغبتها في البدء الفوري بتنفيذ المرحلة الثانية من الخطة الأميركية، فيما تسعى القاهرة إلى إدخال قوات عربية وأجنبية إلى القطاع خلال الأيام المقبلة.
من جهتها، تعارض إسرائيل هذه الخطوة في الوقت الراهن، معتبرة أن حركة حماس "قادرة على تسليم جثث الأسرى القتلى من دون أي مساعدة خارجية"، علماً بأن الاتفاق ينص على تشكيل لجنة دولية تتولى رصد مواقع الجثث وتنسيق عمليات البحث عن الجثث وانتشالها.
وظهرت هذه الخلافات خلال زيارة كل من نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، ورئيس المخابرات المصرية حسن رشاد، إلى إسرائيل ولقاءات الأخير مع مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى.

وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إنها أبلغت رئيس المخابرات المصرية أن "حماس تتعمّد المماطلة في تسليم الجثث"، وأنه "على الحركة إعادة جميع الجثث التي بحوزتها قبل الانتقال إلى أي مرحلة جديدة في الخطة الأميركية".


الدول المرشحة للمشاركة بالقوة
في غضون ذلك، بدأت تتشكل قائمة الدول المرشحة للمشاركة في القوة الدولية العربية المزمع نشرها في غزة للإشراف على وقف إطلاق النار، بموجب الخطة الأميركية، التي تنص على نشر قوة دولية لتثبيت الاتفاق ونزع سلاح المقاومة.
ووفقاً للقناة "كان 11" العبرية، تشمل القائمة مصر وأذربيجان وقطر والأردن وإندونيسيا والإمارات والمغرب، التي ما زالت تتردد في المشاركة تحت ضغط أميركي متزايد، فيما تتحفّظ إسرائيل على ضمّ تركيا إلى القوة.
في المقابل، تدعم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضلوع تركيا في تثبيت الاتفاق في غزة.
ورداً على سؤال حول دعم أنقرة لـ"حماس"، قال فانس في مؤتمر صحافي عقده مساء الثلاثاء: "هذا ينتمي إلى الماضي. من يشارك في الاتفاق لا يمكنه البقاء أسيراً للماضي. نحن نركز على المستقبل والسلام".


الكلمة للجانب الأميركي
ولفتت التقديرات إلى أن نائب الرئيس الأميركي سيلتقي الخميس رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، في اجتماع يُرجّح أن تكون الكلمة الأخيرة فيه للجانب الأميركي، وسط إشارات إلى خلافات داخلية إسرائيلية بشأن مستقبل العمليات في قطاع غزة.
ونقلت القناة أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب كل تحرّك إسرائيلي في غزة عبر المقرّ الأميركي الذي أُقيم في كريات غات، وأنها "توافق أو تمنع أحياناً تنفيذ عمليات ميدانية"، في إطار مساعيها لضمان صمود اتفاق وقف إطلاق النار ومنع انهياره. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن الأميركيين "يتدخلون أحياناً لمنع عمليات محددة، خشية تدهور الوضع الميداني".


وضع حساس للغاية
وخلال المؤتمر الصحافي، الذي عقده في المقر بكريات غات، قال فانس  إن "الوضع حساس للغاية"، مضيفاً: "هناك الكثير من العمل الذي علينا إنجازه". ورداً على الانتقادات التي تُوجَّه للخطة، أوضح: "أسمع من يقول إن كل خرقٍ للهدنة يعني نهاية الاتفاق، وهذا ببساطة غير صحيح".
وفي معرض رده على سؤال حول ملف استعادة جثث الأسرى من غزة، قال نائب الرئيس الأميركي إن العملية "لن تتم بين ليلة وضحاها"، مضيفاً: "بعضهم مدفون تحت الأنقاض، وآخرون لا يُعرف مكانهم، تحلوا بالصبر. هذا سيستغرق بعض الوقت". وأعرب عن تفاؤله بإمكانية استكمال هذه المهمة بمساعدة آلية المراقبة الدولية.
وأكدت مصادر إسرائيلية أن الولايات المتحدة تمسك فعلياً بمفاصل إدارة المشهد الميداني في غزة، وأن زيارات المسؤولين الأميركيين الأخيرة، بما في ذلك زيارة فانس، تُعدّ مؤشرًا على تصاعد الدور الأميركي في توجيه مسار العمليات وتطبيق مراحل الخطة.

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث