بحث وفد من الحكومة السورية مع لجنة عسكرية من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التوترات في أحياء الأشرفية والشيخ مقصود في حلب، وبنود تطبيق اتفاق 10 آذار/مارس على المستويين الأمني والعسكري، وذلك خلال لقاء جمعهما في مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي.
ملفات السدود والاندماج
وقال مراسل "المدن" في سوريا، إن الوفد المكلَّف بتطبيق بنود اتفاق 10 آذار/مارس بين "قسد" والحكومة السورية، زار برئاسة قائد الأمن الداخلي في حلب العقيد محمد عبد الغني، مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، الخاضعة لسيطرة "قسد"، برفقة وفد من التحالف الدولي.
وأضاف أن الوفد ناقش بنود تطبيق الاتفاق وآلية اندماج "قسد" ضمن مؤسسات الدولة السورية على المستويات الأمنية والعسكرية والمدنية، كما تم التطرق إلى ملف تسليم السدود إلى الدولة السورية.
ولفت المراسل إلى أن الدولة السورية أبدت استعدادها الكامل وجديتها في تنفيذ الاتفاق، في حين ما زالت "قسد" تماطل وتضع عقبات أمام عملية الاندماج، إذ تصر على الاندماج ككتلة واحدة.
تسليم معتقلين
في غضون ذلك، قالت "قسد" في بيان، إن "لجنة عسكرية من قواتنا استقبلت وفداً من حكومة دمشق في مدينة الطبقة"، مضيفاً أن الاجتماع بحث "التوترات الحاصلة بمحيط أحياء الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، وسبل معالجتها بالطرق السلمية بما يضمن أمن واستقرار الأهالي ويحول دون أي تصعيد ميداني".
وذكر البيان أن "قسد" قامت بتسليم عدد من المعتقلين من عناصر القوات السورية، ممن تم القبض عليهم في أماكن مختلفة خلال الفترة الماضية، وذلك ضمن "بادرة حسن نية".
ووفق البيان، فإن قسد "أكدت حرصها الدائم على اعتماد الحلول السلمية، والحفاظ على الاستقرار وحماية المدنيين في جميع المناطق".
وقف النار
وفي 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أعلن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، عن وقف إطلاق نار شامل مع "قسد"، خلال لقاء مع قائد الأخيرة مظلوم عبدي، في العاصمة السورية دمشق، وذلك بعد مواجهات عسكرية بين الجانبين في حيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب، أسفرت عن قتلى وجرى.
وقبل يومين، كشف عبدي أن عناصر وقادة من قواته سيحصلون على مناصب جيدة في وزارة الدفاع السورية وقيادة الجيش السوري، وذلك من ضمن اتفق مبدئي جرى التوصل إليه لدمج "قسد" في الجيش.
وأوضح عبدي أن مقاتلي "قسد" سينضمون إلى الجيش السوري كتشكيلات عسكرية كبيرة وفقاً لقواعد وزارة الدفاع السورية، مضيفاً أنه "لا يمكن لمقاتلينا الانضمام إلى الجيش السوري بشكل فردي مثل الفصائل الصغيرة الأخرى".
