لجنة التحقيق الدولية في السويداء للمرة الثانية لسماع شهادات

المدن - عرب وعالمالأحد 2025/10/19
لجنة التحقيق الدولية داخل السويداء  (إنترنت)
اللجنة استمعت لشهادات عن الانتهاكات في مدينة السويداء وريفها (إنترنت)
حجم الخط
مشاركة عبر

دخلت لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا، اليوم الأحد، إلى مدينة السويداء، وذلك للمرة الثانية، من أجل متابعة التحقيقات بالانتهاكات التي شهدتها المحافظة في أحداث تموز/ يوليو الماضي.


شهادات عن الانتهاكات
وقالت مصادر محلية لـِ "المدن"، إن اللجنة أجرت لقاءات مع عدد من سكّان ريف السويداء الغربي النازحين إلى مدينة السويداء، والذي شهد انتهاكات بحق أهله من الدروز، كما استمع أعضاء اللجنة لعدد من الناشطين حول الانتهاكات التي حدث بحق الدروز في المدينة وريفها.
وهذه هي المرة الثانية التي تدخلت فيها اللجنة التابعة للأمم المتحدة إلى السويداء، بعد أن دخلت أول مرة في 2 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.


لا نتائج قبل إنهاء التحقيقات
وفي 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أعلنت لجنة التحقيق اختتام زياراتها الأولى إلى السويداء، مؤكدةً بأنها لن تعلن أي نتائج قبل انتهاء التحقيقات في المحافظة.
وقالت اللجنة في بيانٍ لها، إنها اختتمت زيارتها الأولى إلى المجتمعات المتضررة في السويداء، بما في ذلك ضمن مواقع داخل المدينة والمحافظة والمحافظات المجاورة.
وأكدت اللجنة أنها ستواصل التحقيقات، بما في ذلك عبر التواصل مع جميع المجتمعات المتأثرة وأصحاب المصلحة المعنيين.
وأعربت اللجنة عن امتنانها لإتاحة إمكانية الوصول وتيسير المهمة، موضحةً أنها غادرت السويداء وتتطلع إلى القيام بزيارات أخرى إلى المجتمعات والمناطق المتضررة، لكن "شرط استمرار توفر إمكانية الوصول والظروف اللازمة لكي تواصل اللجنة عملها، بما في ذلك الاحترام الكامل لاستقلاليتها ومنهجياتها، إلى جانب احترام الطابع السري لعملها".
كما عبّرت اللجنة عن امتنانها للناجين والشهود وأفراد المجتمعات المتضررة وقادتها، الذين شاركوا إفاداتهم حول الانتهاكات المشتبه بها للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
كما أعربت اللجنة عن أسفها من انتشار معلومات خاطئة عن زيارتها، لا سيما على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدةً بأنها لن تعلن أي نتائج عن تحقيقاتها التي لا تزال مستمرة، وأنها لم تصدر أي دعوات عامة منفصلة لتقديم الشهادات أو توفير أرقام هواتف للجمهور أو للنشر.


لجنة التحقيق السورية
وشهدت السويداء في تموز/ يوليو الماضي، مواجهات دامية بين الدروز وعشائر البدو من المحافظة، تدخلت على إثرها القوات الحكومية بصفتها قوات "فض اشتباك"، قبل أن تدخل إسرائيل على خط المواجهات، وتقصف القوات السورية ومراكز حساسة للدولة بينها محيط القصر الرئاسي، قبل أن يُعلن عن وقف إطلاق النار برعاية الولايات المتحدة.
ووقع على إثر المواجهات، أكثر من ألف و500 قتيل، معظمهم من المدنيين، سقطوا جراء انتهاكات ارتكبتها جميع الأطراف بما في ذلك القوات الحكومية السورية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي آب/ أغسطس الماضي، شكّلت الحكومة السورية لجنة تحقيق أحداث السويداء، إلا أن الزعيم الروحي للدروز في سوريا حكمت الهجري، رفض السماح بدخولها للتحقيق داخل مدينة السويداء، بحجة عدم استقلاليتها، مطالباً بدخول لجنة تحقيق دولية.

 

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث