شنّت إسرائيل، اليوم الأحد، عشرات الغارات على قطاع غزة بعدما اتهمت حركة حماس بخرق وقف إطلاق النار ومهاجمة قواتها، في أشد تصعيد منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قبل تسعة أيام، قبل أن تعود وتعلن عودتها للالتزام به.
وقال الدفاع المدني في غزة إن الغارات الإسرائيلية أوقعت 33 شهيداً، فيما تحدث الجيش الإسرائيلي عن مقتل اثنين من جنوده في مواجهات في رفح، في جنوب القطاع.
وتبادلت إسرائيل وحركة حماس الاتهام بالمسؤولية عن خرق اتفاق وقف إطلاق النار بعد تسعة أيام من الهدوء النسبيّ.
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليمات لقوات الأمن "بتحرك قوي ضد الأهداف الإرهابية في قطاع غزة"، متهماً حركة حماس بانتهاك وقف إطلاق النار. لكن حماس ردت بأنها ملتزمة وقف إطلاق النار وأنها ليست على علم بوقوع اشتباكات في رفح. واتهم عضو مكتبها السياسي عزت الرشق إسرائيل بـ"خرق الاتفاق واختلاق الذرائع الواهية لتبرير جرائمه".
ومساء الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إنه سيعاود تطبيق وقف إطلاق النار. وجاء في بيان له "بناء على توجيهات المستوى السياسي وبعد شن سلسلة غارات ملموسة بدأ جيش الدفاع إعادة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بعد ان تم خرقه من قبل حماس". وأضاف "سيواصل الجيش تطبيق اتفاق وقف النار وسيرد بقوة شديدة على كل خرق له".
الدور الأميركي
وذكرت "القناة 12" أن واشنطن تحاول منع انهيار اتفاق إنهاء الحرب، مضيفةً أن إسرائيل أبلغت الإدارة الأميركية مسبقاً بعملياتها من دون طلب إذن. ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أميركي أن جاريد كوشنر وستيفن ويتكوف أجريا اتصالات مع مسؤولين إسرائيليين، مؤكداً أن "الأيام الثلاثين المقبلة ستكون حاسمة"، وأن إدارة ترامب "مسؤولة عن تنفيذ الاتفاق".
وقال مسؤول أميركي لـِ "الجزيرة" إن الوضع "هش"، لكن الفرصة لا تزال قائمة، مشيراً إلى استمرار النقاشات لإنشاء قوة استقرار دولية خاصة بغزة، وأن زيارة نائب الرئيس الأميركي لتل أبيب تؤكد أن وقف إطلاق النار أولوية قصوى، وأكدت "حماس" أنَّ وفد من قيادة الحركة برئاسة خليل الحية وصل إلى القاهرة لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع الوسطاء والفصائل والقوى الفلسطينية.
