نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول حكومي أن نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، والمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، سيصلان إلى إسرائيل الأسبوع المقبل، في إطار متابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وأكد المسؤول أن الزيارة تهدف إلى "دعم خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة".
وبحسب موقع "أكسيوس"، من المتوقع أن يبدأ ويتكوف جولته الإقليمية غداً الأحد، تشمل مصر وإسرائيل وربما قطاع غزة، حيث سيعمل على الدفع بمسار إنشاء "قوة استقرار دولية" يفترض أن تنتشر في أجزاء من القطاع. وكانت واشنطن قد استبعدت سابقاً نشر قوات أميركية داخل غزة.
مركز قيادي أميركي
في موازاة ذلك، قالت "القناة 13" الإسرائيلية، إن ضباطاً أميركيين سيقيمون مركز قيادة في منطقة غلاف غزة، بهدف المساهمة في البحث عن جثث الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا مفقودين في القطاع. وأوضحت القناة أن هذه الخطوة تأتي في إطار إدارة طاقم للقوات الدولية المرتقب تشكيلها، مهمته متابعة عملية استعادة الجثامين والإشراف على تطبيق اتفاق وقف الحرب.
ويأتي ذلك بعد تقارير تحدثت عن وصول نحو 200 جندي أميركي إلى إسرائيل، لإقامة مركز لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار ورصد الانتهاكات من الجانبين. ووفق القناة، سيضم المركز ممثلين عن دول شريكة وهيئات دولية ومنظمات غير حكومية والقطاع الخاص، على أن يكون له حضور ميداني داخل غزة لتنسيق عمل قوة الاستقرار الدولية والعاملين في المجال الإنساني.
صعوبة العثور على الجثث
وقالت حركة "حماس"، إن "إعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين قد تستغرق بعض الوقت، إذ دُفن بعضها في أنفاق دمرها الاحتلال، وأخرى ما تزال تحت أنقاض المباني المدمرة"، مؤكدة التزامها بالاتفاق وحرصها على تسليم كل الجثامين.
في موازاة ما تقدّم، أبلغت الإدارة الأميركية إسرائيل بأنه لا داعٍ في الوقت الحالي لفرض عقوبات على حركة "حماس" بسبب التأخر في الإفراج جثث الأسرى القتلى، لأن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً بهذا الشأن على الوسطاء. فيما أبلغت "حماس" الوسطاء بأنها تبذل جهوداً لتحديد مواقع الأسرى القتلى، وبرزت جهودها خصوصاً في خانيونس، جنوبي القطاع، حيث أظهرت مقاطع مصوّرة جرافات تحاول العثور على الجثث في موقع يُرجح أن أحد القتلى دُفن فيه.
ودخل اتفاق وقف الحرب في غزة حيز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، وأُطلق على خط الانسحاب الإسرائيلي الجزئي من قطاع غزة "الخط الأصفر". وفي مرحلته الأولى، أفرجت حركة "حماس" عن 20 أسيراً إسرائيلياً أحياء، وسلمت عدداً من الجثث لقتلى قضوا تحت القصف، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو ألفي أسير فلسطيني، بالإضافة إلى جثامين شهداء. وأشارت تقارير عدة إلى أن الجثامين تعرضت لعملية نهب للأعضاء.
