الشيباني: لا نقبل باتفاقات روسيا ونظام الأسد وسنزور الصين

المدن - عرب وعالمالسبت 2025/10/18
أسعد الشيباني.jpg
الشيباني: إسرائيل تحاول فرض واقع جديد في سوريا (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر

أكد وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني، عدم القبول بالاتفاقيات بين روسيا ونظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، مؤكداً أن الزيارة الأخيرة إلى موسكو بحثت جميع المواضيع، بما في ذلك مصير الأسد وضباطه الفارين.


زيارة إلى الصين
وقال الشيباني في مقابلة متلفزة مع "الإخبارية السورية"، إن التعامل مع روسيا كان فيه تدرج، ولم تحصل أيّة اتفاقيات جديدة، مؤكداً أن "الاتفاقيات بين روسيا والنظام السابق معلقة، ولا نقبل بها".
وأضاف أن روسيا كانت شريكة نظام الأسد، وشاركت في مأساة السوريين، لافتاً إلى أن التحدي كان خلال معركة إسقاط نظام الأسد، هو كيف يمكن تحييد روسيا عن دعم النظام المخلوع في أي مواجهة، مشيراً إلى أن العلاقة مع روسيا تاريخية، ومن أساء لهذه العلاقة هو نظام الأسد.
وذكر أن العلاقة مع روسيا والصين وأوروبا "نحصل عليها عبر مكانة سوريا، ويجب أن نسخرها لمصلحة الشعب السوري"، مؤكداً أن جميع التحركات الدبلوماسية "لا يوجد فيها أي تنازل عن حقوق السوريين".
ولفت إلى أن الدبلوماسية السورية استطاعت تصحيح العلاقة مع الصين، التي كانت سياسياً مع النظام المخلوع، وتستخدم "الفيتو لمصلحته، مشيراً إلى أن هناك زيارة رسمية إلى بكين مطلع الشهر المقبل.


تحويل الدبلوماسية
وقال الشيباني: "لم نضع سوريا في معسكر أو محور معين ولم نعادِ أحداً، وتكلمنا مع الجميع وقلنا إننا نريد دبلوماسية متوازنة قدر الإمكان، وأصبحنا في هذه اللحظة نخطط للدبلوماسية السورية أكثر مما نستجيب لها، لوضع سوريا على الخريطة الدولية".
وأضاف: "واجهنا عقبات خلال العمل الدبلوماسي متمثلة بالإرث السابق للنظام البائد الذي شوه صورة الشعب السوري، لكن تمكنا من تجاوز تلك العقبات، وأعدنا سوريا إلى العديد من المنظمات الأوروبية والدولية".
وأوضح أن سوريا تنطلق اليوم عبر الدبلوماسية من أجل معالجة العقوبات الاقتصادية، التي ما زال بعضها يؤثر على التنمية الاقتصادية، "ونبني علاقات جيدة مع الدول التي تستضيف السوريين لتحسين التعامل معهم".
وذكر أن الدبلوماسية السورية الجديدة تعمل على معالجة آثار الدبلوماسية للنظام المخلوع، " التي اعتمدت الدبلوماسية الابتزازية، واستطعنا تحويل الدبلوماسية السورية إلى دبلوماسية منفتحة على الحوار والتعاون".


السويداء و"قسد"
وفي الشأن الداخلي، قال الشيباني إن ما حصل في السويداء هو "جرح سوري، وما حدث لم تختره الحكومة السورية"، وإن هناك تقدماً في هذا الملف، داعياً مشايخ العقل إلى العمل لتجاوز هذه المشكلة. 
وأكد أن تدويل ملف السويداء كان من أجل خدمة أجندات خارجية، مشيراً إلى أن الدولة السورية تتعامل مع هذا الملف من منطلق وطني، وكونه مشكلة داخلية.
وبشأن الاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، قال الشيباني إن الدولة السورية نجحت في إقناع الدول التي تهتم بالملف بأن الحل الوحيد له هو اتفاق 10 آذار/ مارس، لأن عدم وجود "قسد" ضمن مؤسسات الدولة "يعمق الشرخ بينهم وبين الدولة السورية"، مشدداً على أن "الشراكة يجب أن تتم بأسرع وقت ممكن".
وحذّر الوزير السوري من أن أي تأخير في تنفيذ اتفاق 10 آذار/ مارس سينعكس سلبياً ويعرقل مصالح المدنيين وعودة المهجرين إلى مناطقهم، مؤكداً رفض أي شكل من أشكال التقسيم والفيدرالية"، وهذا لا يحتاج إلى نقاش أو تفاوض".
وقال إن لدى إسرائيل مشروعاً توسعياً، وإنها تحاول فرض واقع جديد مستغلة التغيير الذي حصل في سوريا، وممارساتها تعزز عدم الاستقرار في سوريا والمنطقة.

 

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث