الاحتلال يرتكب مجزرة بغزة: 11 شهيداً باستهداف مركبة مدنية

المدن - عرب وعالمالسبت 2025/10/18
القسام (Getty)
كتائب القسام تسلم جثة أسير لإسرائيل (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في قطاع غزة، حيث استشهد 11 فلسطينياً جراء استهداف مباشر لمركبة مدنية كانت تقل نازحين أثناء تفقدهم منازلهم شرق حي الزيتون في مدينة غزة، فيما اعترف الجيش الإسرائيلي بالاستهداف زاعماً أن المركبة تخطت "الخط الأصفر" واقتربت من قواته "ما شكّل تهديداً فورياً عليها". 
وجاءت المجزرة، في حين تتواصل الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفي وقت أفرجت "كتائب القسام" ليل الجمعة – السبت، عن جثة أسير إسرائيلي وسلمتها إلى طواقم الصليب الأحمر التي قامت بتسليمها إلى الجانب الإسرائيلي.
وأعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، تسلم جثة أسير من غزة ونقلها إلى معهد الطب العدلي في أبو كبير لاستكمال إجراءات التشخيص والتعرف عليها.
واليوم السبت، أكد مكتب نتنياهو، التعرف على هوية الرهينة إلياهو مارغاليت الذي توفي في الأسر وأعادت حركة حماس الفلسطينية رفاته الجمعة.
وجاء في بيان أن الجيش الإسرائيلي "أبلغ عائلة الرهينة إلياهو مارغاليت بأن (جثته) قد أعيدت إلى إسرائيل وتم التحقق من هويته". وأكد البيان أن إسرائيل لن تساوم ولن تألو جهدا حتى عودة كل الرهائن الأموات".


"حماس" تدعو ترامب والوسطاء لمتابعة تجاوزات الاحتلال
وعلقت "حماس" على المجزرة بالقول: "مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال بحق عائلة أبو شعبان، إذ أطلق قذيفة دبابة بشكل مباشر على مركبتها أثناء محاولتها تفقد منزلها في حي الزيتون بمدينة غزة، ما أسفر عن ارتقاء 11 شهيدلً من أبناء العائلة، بينهم 7 أطفال و3 نساء، في جريمة مكتملة الأركان تكشف النية المبيّتة للاحتلال في استهداف المدنيين العزّل من دون أي مبرر".
وأشارت الحركة إلى أن هذه المجزرة "تأتي هذه المجزرة في سياق خروقات الاحتلال المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه أخيراً، حيث يواصل العدو تنفيذ اعتداءاته وجرائمه بحق أبناء شعبنا، في انتهاك صارخ لكافة الالتزامات التي نصّ عليها الاتفاق، بما يؤكد نواياه العدوانية".
وأكدت أن "هذه الجريمة المروّعة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالمجازر والانتهاكات، وتؤكد أن دماء أطفال ونساء شعبنا لا تزال هدفًا مباشرًا لآلة القتل الصهيونية التي تضرب بكل وحشية القيم الإنسانية والقوانين الدولية".
ودعت الحركة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "والإخوة الوسطاء إلى متابعة تجاوزات الاحتلال المجرم، والقيام بدورهم في إلزامه باحترام اتفاق وقف الحرب، والتوقف عن استهداف أبناء شعبنا وتعريض حياتهم للخطر". كما دعت المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية والإنسانية "إلى تحمّل مسؤولياتهم، والضغط لوقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية ضد شعبنا، ومحاسبة قادة الاحتلال المجرمين على جرائمهم بحق الإنسانية".

 

ويتكوف إلى المنطقة الأحد
ونقل موقع "أكسيوس" الجمعة، عن مسؤول أميركي ومصدر مطلع أنه من المتوقع أن يتوجه مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى المنطقة، مساء الأحد المقبل، لمتابعة تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة.
وقال الموقع الأميركي، نقلاً عن مصدر مطلع، إنه من المتوقع أن يزور ويتكوف مصر وإسرائيل خلال رحلته المقبلة، ومن المرجح أن يكون موجوداً في غزة أيضاً.
وإلى جانب محاولته دفع حركة "حماس" لإعادة المزيد من جثث المحتجزين الإسرائيليين، من المتوقع أن يواصل ويتكوف العمل على إنشاء قوة الاستقرار الدولية (ISF) التي من المتوقع، وفقاً لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن تنتشر في أجزاء من غزة وتسمح للجيش الإسرائيلي بمزيد من الانسحاب.
واعتبر الموقع أن تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق غزة كان ناجحاً إلى حد كبير، حيث أُطلق سراح 20 أسيراً إسرائيلياً على قيد الحياة، وما يقرب من 2000 أسير فلسطيني، فضلاً عن انسحاب إسرائيلي أولي من أجزاء كبيرة من قطاع غزة، ووقف إطلاق النار. 

وبحسب التقرير نفسه، فإن واشنطن "تسعى إلى بدء عملية إعادة الإعمار في مناطق خارجة عن سيطرة حماس بغزة، وخصوصاً مدينة رفح على الحدود مع مصر. وتأمل إدارة ترامب أن تصبح رفح نموذجا لقطاع غزة من دون حكم حماس".

 

"كان 11": تطبيق الاتفاق رسمياً نهاية الأسبوع
من جهتها،  ذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11"، أنه من المتوقع أن يبدأ تطبيق آلية وقف إطلاق النار في غزة رسمياً نهاية هذا الأسبوع؛ إذ من المقرر أن يصل أيضاً قائد القيادة المركزية الأميركية براد كوبر، إلى إسرائيل لصالح تطبيقها، على أن يزور منشأة مدنية قرب قطاع غزة يرجح أن تكون في عسقلان.
ووفقاً لـ"كان 11"، فإن واشنطن نقلت رسالة إلى تل أبيب، طالبت من خلالها الأخيرة بعدم اتخاذ إجراءات عقابية بخصوص أزمة جثث الأسرى، مشيرة إلى أنها (واشنطن) تمارس ضغوطا على الوسطاء بشأن ذلك.
وقالت إن ذلك يفسر سبب اكتفاء إسرائيل بالتهديد باتخاذ إجراءات مثل إغلاق معبر رفح أو تقليص المساعدات الإنسانية من دون تنفيذها فعلياً. 

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث