شددت حركة "حماس"، على ضرورة استكمال تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي المكونة من "مجموعة المستقلين الذين جرى التوافق عليهم وطنياً لمباشرة عملها في إدارة قطاع غزة، واستكمال انسحاب قوات الاحتلال للمواقع المتفق عليها".
تنفيذ الاتفاق
وطالبت الحركة في بيانٍ لها، اليوم الجمعة، الوسطاء باستكمال دورهم عبر متابعة تنفيذ باقي بنود الاتفاق، "خصوصاً المتعلقة بإدخال المساعدات بالكميات المطلوبة، وتوفير كافة الاحتياجات اللازمة للمواطنين في القطاع، وفتح معبر رفح في الاتجاهين أمام المواطنين"، كما أكدت ضرورة "العمل على بدء الإعمار على نحوٍ عاجل، وبوجهٍ خاصّ لمنازل المواطنين والبنى التحتية من مشافٍ ومدارس ومؤسسات خدمية، أو المتضامنين في حملات المقاطعة والفعاليات الشعبية".
شكر للوسطاء
وتوجهت حماس في البيان بالشكر للدول والجهات التي كان لها دور في وقف حرب الإبادة على غزة، التي شنتها إسرائيل على القطاع منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضاف البيان أن الحركة تعبر عن تقديرها "للجهود المخلصة التي قام بها الإخوة الوسطاء في كل من مصر وقطر وتركيا على مدار العامين الماضيين، من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف الحرب العدوانية على شعبنا الفلسطيني، سواء باستضافة اللقاءات، أو العمل على تقريب وجهات النظر وجسر الهوة بين المواقف، وإصرارهم على تذليل العقبات بما أثمر أخيراً في إنهاء الحرب المجنونة على غزة".
وتوجهت حماس وفق البيان بالشكر "لكل الدول والجهات التي وقفت إلى جانب شعبنا الفلسطيني في كل المجاﻻت، لا سيما الدول العربية والإسلامية، وكلاً من الجزائر وجنوب أفريقيا، ودورهم جميعاً في الوقوف إلى جانب شعبنا في المحافل الدولية، سواء في مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، إضافة إلى كل من روسيا والصين وكولومبيا، وكل من كان له دور فاعل في وقف حرب الإبادة، وإسناد المواقف الفلسطينية السياسية والقانونية والإنسانية".
لبنان وإيران
كما أشادت الحركة الفلسطينية بكل "من بذل الدماء مع شعبنا في يمن العروبة ولبنان الشقيق والعراق والجمهورية الإسلامية في إيران، ومن قاموا بالسفر عبر سفن الحرية وكسر الحصار أو الذين تظاهروا في ميادين مختلف الدول في قارات العالم جميعاً"، وتوجهت بالشكر إلى "وسائل الإعلام التي ساهمت في فضح جرائم العدو، ونشر مظلومية شعبنا وما يتعرض له من مجازر وجرائم وعملية تطهير عرقي، وآثروا الوقوف مع الحقيقة بالرغم من الضغوط الهائلة عليهم، ورفضهم الانصياع إلى سردية الظالم والإرهاب".
ودعت حماس في البيان إلى "مواصلة خطوات وإجراءات معاقبة المجرمين ومرتكبي جرائم الحرب بمحاكمتهم وتقديمهم للعدالة جراء ما قاموا به ضد شعبنا وضد الإنسانية جمعاء، والمضي في استكمال المقاطعة بكل أشكالها، والعمل على مواصلة عزل الاحتلال وقادته".
انتهاكات للاتفاق
وشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، قصفاً مدفعياً بالتزامن مع إطلاق نار من آلياته شمال شرق مخيم البريج، وسط قطاع غزة، ذلك في استمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار. وسقط عدد من الشهداء والمصابين جرّاء استهداف الاحتلال مركبة مدنية تقلّ نازحين، أثناء تفقدهم منازلهم شرق حي الزيتون.
يأتي ذلك في وقت أوعز وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بوضع علامات ميدانيّة واضحة، تدلّ على "الخط الأصفر" وفق خطّة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، داخل قطاع غزة، لقتل كل من يتجاوزه من الأهالي.
في حين أعلنت وزارة الصحة في غزة، على أن "التشريح أظهر أن بعض الشهداء، قد أُعدموا من مسافة قريبة، وآخرون تُركوا ينزفون حتى الموت"، مؤكدةً أن "الاحتلال الإسرائيلي، نهب أعضاء من أجساد الشهداء مثل القرنية والكلية والكبد"؛ كما طالبت "بتشكيل لجنة أممية مستقلة، للتحقيق في ملابسات التنكيل بالشهداء وجثامينهم".
من جهة ثانية، أكد رئيس بلدية خانيونس لموقع "التلفزيون العربي"، أن "الاحتلال دمر كافة الآليات والمعدات والجرافات في بلديات قطاع غزة". وأضاف أن "الآليات التي بحوزة البلديات متهالكة وغير قادرة على رفع الركام وفتح الطرقات".
وأوضح أن "إمكانيات البلديات معدومة بعد عامين من الحرب والتدمير الممنهج". وقال: "نحتاج 500 آلية حديثة حتى نستطيع رفع الكميات الكبيرة من الركام".