حماس تتمسك بالسيطرة الأمنية ونتنياهو يرفض ويطلب نزع السلاح

المدن - عرب وعالمالجمعة 2025/10/17
غزة (getty)
غزة بعد وقف النار: حماس تحكم ميدانياً وإسرائيل تطالب بنزع السلاح فوراً (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر

قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمد نزال، إن الحركة تعتزم الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية على قطاع غزة خلال "مرحلة انتقالية"، ولا تستطيع الالتزام الآن بنزع سلاحها بشكل حاسم، في موقف يبيّن عمق الصعوبات التي تواجه الخطة الأميركية لإنهاء الحرب وإرساء تسوية طويلة الأمد.

في حين أعلنت كتائب القسام في بيان مساء اليوم الجمعة، أنها ستقوم بتسليم جثة أحد أسرى الاحتلال عند الساعة الحادية عشر ليلاً، بعد استخراجها اليوم في قطاع غزة.

وفي مقابلة مع وكالة "رويترز" من الدوحة، دافع نزال عن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها الحركة داخل غزة، واصفاً بعضها بأنها "إجراءات استثنائية" في سياق الحرب، ومؤكداً أن الذين نُفذت بحقهم أحكام بالإعدام، كانوا "مجرمين مدانين بالقتل"، في إشارة إلى إعدامات نُفذت علناً مؤخراً داخل القطاع.

 

وعود بهدنة طويلة 

وأوضح نزال أن "حماس" قد تقبل هدنة طويلة تمتد من ثلاث إلى خمس سنوات من أجل إعادة إعمار غزة، لكن أي ترتيبات حول نزع السلاح أو مصير الأجهزة الأمنية للحركة، ستعتمد على "طبيعة المشروع" والضمانات السياسية التي تُقدم للفلسطينيين، لا سيما آفاق إقامة دولة فلسطينية تمنح الشعب "آفاقاً وأملاً". وأضاف أن قضايا السلاح تهم فصائل فلسطينية أخرى وتتطلب موقفاً فلسطينياً أوسع.

وتعكس تصريحات نزال فجوات كبيرة مع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المكوّنة من 20 نقطة، التي دعت إلى إعادة جميع الرهائن فوراً ثم نزع سلاح "حماس" وتسليم حكم غزة إلى لجنة تكنوقراط تُشرف عليها هيئة دولية مؤقتة.

 

موقف مكتب نتنياهو

ورداً على كلام نزاال، ادعت إسرائيل أن الاتفاق ينص على نزع السلاح "بلا شروط ولا استثناءات"، وأن على "حماس" الالتزام بخطة العشرين نقطة. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن "حماس" يجب أن تنزع سلاحها بلا شروط مسبقة أو استثناءات، زاعماً أن الحركة تعرف مكان جثث الرهائن وعليها الالتزام الكامل ببنود الاتفاق.

وقالت "رويترز" إن "حماس" التزمت في إطار المرحلة الأولى بإطلاق سراح رهائن لكنها لم تفعل كامل التزاماتها، وأن الحركة سلمت حتى الآن تسع جثث فقط، قائلة إنها تواجه صعوبات فنية في انتشال المزيد، وأن جهات دولية مثل تركيا أو الولايات المتحدة قد تساعد عند الحاجة.

 

المرحلة الثانية والضغط الأميركي

وأكد نزال أن المرحلة الثانية من المفاوضات "ستبدأ قريباً"، بينما يفترض أن يتوجه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى المنطقة، مساء الأحد، لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق والانتقال إلى مراحله اللاحقة، بحسب موقع "أكسيوس". ومن المتوقع أن تركز الجولة المقبلة على ترتيبات الأمن، إدخال المساعدات وإعادة الإعمار.

وحتى لو توفّرت اتفاقات مرحلية على الورق، يواجه التنفيذ عقبات حقيقية: آليات التحقق من نزع السلاح، من سيتولى حفظ الأمن خلال المرحلة الانتقالية، وكيفية إعادة بناء مؤسسات مدنية فلسطينية قادرة على تلبية طموحات السكان. وهي قضايا تضع مستقبل غزة على مفترق طرق بين تسوية مؤقتة أو عودة سريعة إلى المواجهة.

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث