الاحتلال يحدّد الخط الأصفر في قطاع غزة: من يتجاوزه يُقتل

المدن - عرب وعالمالجمعة 2025/10/17
أجساد شهداء غزة (Getty)
إسرائيل سرقت أعضاء الشهداء وكلابها نهشت أجسادهم (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر

أصدر وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، تعليماته بوضع علامات ميدانية واضحة على "الخط الأصفر" داخل قطاع غزة لقتل كل من يتجاوزه. فيما واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة،

 

تحديد الخط الأصفر: من يتجاوزه يتعرض للقتل
وبدأ جيش الاحتلال بتحديد الخط الأصفر وفقاً لتعليمات كاتس، وبموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تنص على أن يسيطر الجيش الإسرائيلي على أكثر من 50% من مساحة القطاع. في ظل تقارير تتحدث عن خط وهمي يفصل بين المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال وتلك التي يُسمح للسكان الفلسطينيين بالتحرك فيها على امتداد القطاع.
وبحسب المرحلة الأولى من خطة ترامب، انسحب جيش الاحتلال إلى ما وراء الخط، منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الاثنين الماضي. وذكر موقع "والاه" العبري اليوم الجمعة، أن "الخط الأصفر" سيُحدد الآن بعلامات خاصة متواصلة، "بهدف توضيح موقع خط الفصل الأمني- السياسي الذي تعمل فيه القوات الإسرائيلية، ومنع تسلل عناصر حماس، والهدف من ذلك هو تحذير مسلحي حماس وسكان غزة بأن أي خرق أو محاولة لعبور الخط ستُقابل بإطلاق نار".
ونقل الموقع، عن ضباط احتياط غادروا القطاع في الأيام الأخيرة، حديثهم حول وجود فلسطينيين "يتحدّون القوات (الإسرائيلية) في جنوب القطاع، ولكن بشكل خاص في شماله". وأضافوا أنه "من غير الواضح ما إذا كانوا عناصر من حماس يحاولون الاحتكاك بالقوات وجمع معلومات استخباراتية، أم أنهم مدنيون جاءوا لرؤية ما حلّ بمنازلهم". وأشاروا إلى أن "الأمر يعتمد على المسافة التي يُكتشفون فيها. إذا لم تشعر القوات بخطر يتم إطلاق نار تحذيري أو إطلاق نار لإبعادهم، كلٌ يسميه بطريقة مختلفة. وإذا لم يستجب الفلسطينيون للنار، يُنظر في إطلاق نار بهدف الإصابة، أو إطلاق نار مباشر (أي بهدف القتل) إذا كان هناك خطر واضح وفوري".
ورأى الضباط، بحسب الموقع، أن المرحلة الحالية تُعد مرحلة تشكيل وتثبيت للمنطقة، وقد يستغرق الأمر وقتاً حتى يدرك الفلسطينيون ما هو "الخط الأصفر" وأين يُمنع عليهم الاقتراب. 

 

الاحتلال يواصل خرق اتفاق غزة

في الأثناء، واصل جيش الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إذ شنّ اليوم الجمعة، قصفاً مدفعياً بالتزامن مع إطلاق نار من آلياته شمال شرق مخيم البريج، وسط قطاع غزة. 

وأعلن مستشفى العودة عن استقبال 10 مصابين خلال الـ24 ساعة الماضية، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار شرق مخيم البريج. كما أعلن عن استقبال عدد من المصابين بانفجار جسم مشبوه في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.

 

إسرائيل نهبت أعضاء الشهداء
في غضون ذلك، بدأت صور جديدة بالظهور لحرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على مدى عامين ضد قطاع غزة وأهله، وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن تشريح جثامين الشهداء، أظهر أن بعض الشهداء أُعدموا من مسافة قريبة، فيما تُرك آخرون ينزفون حتى الموت، مؤكّدة أن "الاحتلال الإسرائيلي، نهب أعضاء من أجساد الشهداء مثل القرنية والكلية والكبد". كما طالبت "بتشكيل لجنة أممية مستقلة، للتحقيق في ملابسات التنكيل بالشهداء وجثامينهم".
وقالت الوزارة: "فجعنا بحالة جثامين الشهداء الذين تعرضوا لتعذيب شديد وبعضهم مقيدون بالأغلال"، مشيرةً إلى أن "كلاب قوات الاحتلال نهشت أجساد الكثير من جثامين الشهداء التي انتشلت من الأنقاض".
وأضافت أن "الأهالي تعرفوا على 6 شهداء حتى اللحظة من إجمالي 120 جثماناً تسلمناها"، مضيفةً: "نُمهل الأهالي 10 أيام للتعرف على جثامين الشهداء قبل دفنهم".
وختمت الوزارة بـالمطالبة بتشكيل لجنة أممية مستقلة للتحقيق في ملابسات التنكيل بالشهداء وجثامينهم.
من جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن "جميع الأراضي الزراعية في غزة تقريباً مدمرة أو يتعذر الوصول إليها"، موضحةً أن "العائلات التي كانت تعيش من الأراضي الزراعية بغزة لا تملك الآن دخلاً بسبب تدميرها، أو تعذر الوصول إليها".
وأضافت: "الناس لا يستطيعون شراء الطعام من الأسواق ويجب إدخال المساعدات إلى أن يتعافى القطاع الزراعي بغزة".

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث