صرح وزير الخارجية الإسرائيلية جدعون ساعر، اليوم الخميس، بأن معبر رفح سيعاد فتحه "الأحد على الأرجح"، في وقت أعلنت تركيا إرسال فريق من الاختصاصيين للمساعدة في البحث عن جثث رهائن في قطاع غزة، وسط تأكيد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عزمه على تأمين عودة رفات كلّ الرهائن الذين احتجزتهم حركة حماس.
وأفادت مصادر في وزارة الدفاع التركية بأن أنقرة ستشارك في البحث عن جثث رهائن بين أنقاض المباني، مشيرة إلى أن مسعفين من "أفاد"، الوكالة التركية لإدارة الكوارث والحالات الطارئة، سيقومون بهذه المهمة.
وقال مسؤول تركي إن "81 عنصراً في أفاد موجودون حالياً في الموقع، بالتنسيق مع وزارة الخارجية".
من جانبه، أفاد وزير الخارجية الإسرائيلي على هامش اجتماع لوزراء منطقة المتوسط في إيطاليا بأن "معبر رفح سيُفتح الأحد على الأرجح".
وقال جدعون ساعر: "نقوم بجميع الاستعدادات والاتفاقات من أجل ذلك. آمل أن يتم فتحه، لقد تم القيام بكل شيء من أجل فتحه".
وتسيطر إسرائيل على كل المنافذ المؤدية لغزّة. ويتعين عليها بموجب الاتفاق أن تفتح معبر رفح الذي يصل القطاع المُحاصر بمصر، للسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول.
لكن السلطات الإسرائيلية أعلنت الخميس أنها ستحدد تاريخ إعادة فتح المعبر في مرحلة لاحقة، مشيرة إلى أن المساعدات الإنسانية لن تعبر منه.
وتسمح إسرائيل حالياً بدخول المساعدات من معبر كرم أبو سالم بشكل أساسي، لكن المنظمات الإنسانية تشتكي من بطء الإجراءات فيه.
وفي وقت سابق الخميس، قال نتنياهو أثناء إحياء الذكرى الثانية لهجوم السابع من أكتوبر: "نحن مصممون على إعادة كل الرهائن".
وأكد أن "المعركة لم تنتهِ بعد، لكنّ هناك أمراً واحداً واضحاً، كل من سيرفع يده علينا يدرك أنه سيدفع الثمن غالياً"، معتبراً أن إسرائيل "تقف في الخط الأول للمواجهة بين الهمجية والحضارة".
"خارج عن السيطرة"
على المستوى الصحي والإنساني، حذرت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية حنان بلخي من أن انتشار الأوبئة في قطاع غزة أصبح "خارجاً عن السيطرة" فيما لم يعد يعمل في القطاع بأكمله سوى 13 مستشفى من أصل 36 وبشكل جزئي.
وقالت في مقابلة أجرتها معها "فرانس برس" إن القطاع الصحي في غزة "تم تفكيكه.. لم يتبق سوى القليل جداً من نظام الرعاية الصحية في غزة".
وأوضحت أن "انتشار الأمراض المعدية أصبح خارجا عن السيطرة، سواء التهاب السحايا أو متلازمة غيلان-باريه (اضطراب مناعي يصيب الأعصاب) والإسهال والأمراض التنفسية"، مشيرة إلى أن "حجم العمل الذي تحتاجه غزة لا يمكن تخيله وسنضطر للتعامل معه خطوة بخطوة".
وتفيد بيانات منظمة الصحة العالمية بأن مدينة غزة أصبحت تعتمد على ثمانية مراكز صحية فقط، تعمل جميعها بشكل جزئي، فيما لا يوجد في شمال غزة سوى مركز صحي واحد.
وتؤكد المنظمة أنه "لا يوجد في المراكز الصحية ما يكفي من الطواقم الطبية لاستئناف جميع الخدمات الحيوية".
وأسفر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، عن مقتل 1221 شخصا معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية، بعد التعرف على هوية رفات اثنين من الرهائن.
وفي قطاع غزة، أودت الحملة العسكرية الإسرائيلية بما لا يقل عن 67967 شخصا، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في قطاع غزة، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
