قُتل أربعة عناصر من الجيش السوري وأصيب 9 آخرين، صباح اليوم الخميس، وذلك جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة مبيت على طريق الميادين- ديرالزور شمال شرق البلاد.
حامية حقول النفط
وقالت مصادر محلية لـ"المدن"، إن عبوة ناسفة انفجرت بحافلة مبيت تقل عناصر من "الفرقة- 66" في الجيش السوري، وهم من عناصر قسم حراسة المنشآت النفطية التابعة لوزارة النفط، موضحةً أن العبوة كانت موجهة للتفجير عن بعد لاستهداف الحافلة، وذلك بالقرب من قرية سعلو في ريف ديرالزور الشرقي.
ولم تُعلن وزارة الدفاع السورية عن عملية استهداف حافلة العناصر ولا عن الجهة التي تقف خلف التفجير.
الانفجار هو الثاني من نوعه الذي يستهدف الجيش السوري في نفس المنطقة خلال أسبوعين، إذ استهدف انفجار عبوة ناسفة في 2 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، سيارة تقل عدداً من عناصر الجيش قرب قرية الطوب، ما أدى إلى إصابة عنصرين.
ضبط الأمن
ولم تتبنَ أي جهة المسؤولية عن الانفجارين، وذلك في وقت تتصاعد فيه المطالبة بضبط الأمن في محافظة ديرالزور، التي كانت تضم عدداً كبيراً من الميلشيات المحلية من أبناء مدنها وقراها، تتبع لجهات مختلفة أبرزها الحرس الثوري الإيراني، وذلك قبل سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
إلى جانب ذلك، ما زال تنظيم "داعش" ينشط في ديرالزور، إذ كانت صحراء المحافظة لا سيما في الشرق، تشكّل منطلقاً لعملياته التي كانت تستهدف قوات النظام المخلوع والميلشيات التابعة له، إلى جانب تصفية شخصيات تتهم بالتبعية لجهات مختلفة، وفرض الإتاوات على شخصيات أخرى.
وفي أيار/ مايو الماضي، استهدفت سيارة مفخخة مخفر شرطة مدينة الميادين في ريف ديرالزور الشرقي، ما أدى إلى مقتل 3 عناصر وسقوط عدد من الجرحى.
وعلى الرغم من الحملات الأمنية التي تستهدف فلول قوات النظام والميلشيات الإيرانية و"داعش"، إلا أن المطالبات للدولة السورية بضبط الأمن في ديرالزور، تتزايد بعد اتهامات لأشخاص من الأمن السوري بغض البصر عن شخصيات قيادية وعناصر من تلك الفلول، على الرغم من كون تلك الشخصيات تتجول بحرية داخل المناطق التي تنتمي اليها.
