ألقت قوى الأمن السوري القبض على نمير بديع الأسد، أحد أبناء عمومة رئيس النظام المخلوع بشار الأسد، وذلك بعملية أمنية في غابات اللاذقية.
مسيّرات لاحقت نمير
وقالت مصادر متابعة لـ"المدن"، إن القبض على نمير و3 من مرافقيه، جاء بعد عملية مطاردة لهم في غابات اللاذقية، عقب تنفيذهم عملية سطو مسلح استهدفت إحدى محطات الوقود في قرية دبيقة- كلماخو، أمس الأربعاء، ما أدى إلى مقتل صاحبها وهو من آل حميشة.
وأشارت إلى أن نمير ومرافقيه حاولوا تنفيذ عملية السلب باستخدام أسلحة رشاشة وكانوا يقودون سيارة من نوع "جيب" سوداء، قبل أن يقاومهم صاحب المحطة، ويطلقوا النار عليه مباشرة ما أدى إلى مقتله.
من جهته، نقل موقع "تلفزيون سوريا" عن مصادر، قولها إن عملية مطاردة نمير وعصابته، جرت بواسطة طائرات مسيّرة مجهزة بأجهزة استشعار حرارية لرصد تحركات المجموعة التي حاولت الفرار عبر غابات ريف اللاذقية.
وأضافت المصادر أن "المسيّرات لعبت دوراً حاسماً في تحديد موقعه أثناء محاولته الاختباء في الغابات، قبل أن تنفذ قوى الأمن الداخلي عملية دقيقة أفضت إلى توقيفه وعدد من مرافقيه"، بعد رصده مختبئاً في أحد الوديان القريبة.
الجيل الثالث من عائلة الأسد
نمير الأسد، هو من مواليد القرداحة، مسقط رأس بشار الأسد، وكان يُعرف بأنه أحد أهم رجال "المافيا" في عهد نظام المخلوع، إذ أنه متهم بعدد كبير من قضايا القتل والسرقة والاغتصاب، وهو من الجيل الثالث من عائلة الأسد، وفق ما تشير المعلومات.
ومارس نمير عمليات سطو مسلحة وسرقة امتدت إلى العاصمة دمشق، في عهد النظام المخلوع، إذ كان وراء عمليه السطو المسلحة التي استهدفت شركة الهرم للحوالات قرب مؤسسة البريد بدمشق، في العام 2005.
وكان نمير قد قبض عليه من قوات الأمن في عهد نظام الأسد، بعدد من التهم، إلا أنه استطاع الفرار من السجن مستفيداً من صلات القرابة التي تربط برئيس النظام المخلوع، حيث تشير المعلومات إلى أن بشار الأسد كان على علم بعملية تهريبه، ولم يمنعها.
ونمير، هو ثاني شخصية من أبناء عمومة الأسد يتم القبض عليه من قبل الأمن السوري، بعد وسيم الأسد، الذي قبض عليه في تموز/يوليو الماضي.