اتفاق غزة: إسرائيل تربط فتح معبر رفح باستعادة الجثث

المدن - عرب وعالمالخميس 2025/10/16
مساعدات غزة (Getty)
منظمات دولية تدعو لفتح المعابر وإدخال المساعدات لغزة (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر

بعد سبعة أيام على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، يسود التوتر أجواء قطاع غزة، في ظل استمرار الخروقات الإسرائيلية للاتفاق، فيما ربطت إسرائيل إعادة فتح معبر رفح باستعادة جثث الأسرى الإسرائيليين الذين قتلوا في القطاع.


شهيد بخروقات الاحتلال للاتفاق
وشهد قطاع غزة، صباح اليوم الخميس، خروقات إسرائيلية متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث أطلقت آليات الاحتلال الإسرائيلي نيرانها بكثافة شرقي مدينة خانيونس جنوب القطاع، تزامناً مع قصف مدفعي استهدف مناطق شرقي مدينة غزة.
وأفاد شهود عيان بأن القصف تسبب بحالة من الهلع بين السكان، وسط تحليق مكثف للطائرات الإسرائيلية في أجواء المنطقة.
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، صباح اليوم الخميس، استشهاد  فلسطيني متأثراً بإصابته التي لحقت به بعد وقف إطلاق النار، أثناء تفقده لمنزله المدمر في المنطقة الشرقية من مخيم البريج وسط القطاع.
ووفق بيان الدفاع المدني، فإن الشهيد كان قد أصيب بجروح خطيرة جراء قصف سابق، قبل أن يفارق الحياة اليوم متأثراً بتلك الإصابات.


منظمات دولية تطالب بفتح المعابر
في غضون ذلك، واصلت المنظمات الدولية مطالبتها إسرائيل بفتح جميع المعابر والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، إذ دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، إلى السماح بدخول آلاف الشاحنات أسبوعياً لتلبية الاحتياجات الملحّة للسكان.
من جهتها، أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن على إسرائيل رفع حصارها غير القانوني عن قطاع غزة بالكامل، والسماح بتسهيل عمليات إعادة الإعمار في القطاع.
وأشارت المنظمة إلى أن استمرار الحصار يفاقم الأزمة الإنسانية ويعيق إعادة بناء البنية التحتية المتضررة جراء الحرب الأخيرة، محذرة من أن تأخير رفع القيود سيزيد معاناة السكان المدنيين ويعيق جهود التعافي المستدام.


إسرائيل ترفض فتح معبر رفح
لكن في المقابل، نقلت الإذاعة الإسرائيلية، الخميس، عن مصادر حكومية أن إسرائيل قررت عدم فتح معبر رفح إلى حين تكثف حركة "حماس" جهودها لإعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين.
وجاء القرار الإسرائيلي رغم إعلان "كتائب القسام"، مساء الأربعاء، تسليم جثماني أسيرين آخرين قتلا خلال القصف الإسرائيلي أثناء الحرب، مؤكدة أن استعادة باقي الجثامين تحتاج إلى جهود ومعدات خاصة بسبب الدمار الهائل الذي خلفته العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وفي وقت لاحق، أعلنت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) في بيان، أن "تاريخ فتح معبر رفح أمام حركة السكان سيعلن في مرحلة لاحقة بعدما ينهي الطرف الإسرائيلي مع الطرف المصري التحضيرات الضرورية لفتح المعبر" مضيفاً: "ينبغي التشديد على أن المساعدات الإنسانية لن تمر من معبر رفح، لم يتم الاتفاق على ذلك إطلاقاً في أي مرحلة"، وأن "المساعدات تواصل الدخول إلى قطاع غزة" من معابر أخرى.

 


 

بدء التخطيط لإرسال قوة دولية إلى قطاع غزة
في الأثناء، أكد مستشاران أميركيان كبيران أن الولايات المتحدة بدأت التخطيط لإرسال قوة دولية إلى قطاع غزة بهدف إرساء الاستقرار الأمني بعد الحرب، وذلك ضمن إطار خطة الرئيس دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة.
وتأتي هذه القوة لدعم الأمن دون نشر الجنود الأميركيين مباشرة في القطاع، على أن يشارك ما يصل إلى 200 جندي أميركي في مهام التنسيق والإشراف.
وأشار المستشاران إلى أن الولايات المتحدة تتفاوض مع عدة دول للمساهمة في القوة، من بينها إندونيسيا والإمارات ومصر وقطر وأذربيجان.
وتهدف هذه الخطوة إلى حماية المدنيين، وإعادة إعمار المناطق الخالية من مقاتلي حماس، وإيجاد مناطق آمنة لمنع حدوث عمليات انتقامية.
وأوضح المستشاران أن المرحلة الأولى من اتفاق إنهاء الحرب قد أُنجزت بنجاح، بينما يتم الانتقال الآن إلى المرحلة الثانية، التي تشمل تشكيل "قوة الاستقرار الدولية" ومواصلة تهدئة الصراع، وضبط الأطراف لمنع استفزازات إضافية.
كما أشاروا إلى جهود استعادة رفات الرهائن الإسرائيليين، مؤكدين صعوبة المهمة بسبب الأنقاض والذخائر غير المنفجرة، مع مناقشة فكرة تقديم مكافآت لمن يساهم في الكشف عن مواقع الرفات.

وأكد مستشار أميركي، خلال إحاطة غير مصورة للصحافيين حول تطورات خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط، أن التركيز في المرحلة الحالية منصب على تهدئة الصراع ومنع أي استفزازات إضافية قد تؤدي إلى تصعيد جديد.
وأضاف المستشار، أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع جميع الأطراف المعنية، وحثهما على ضبط النفس، وتهيئة الظروف الملائمة لنزع السلاح من غزة بشكل تدريجي.
وأشار إلى أن "قوة الاستقرار الدولية" التي من المقرر إرسالها إلى قطاع غزة ضمن خطة ترامب بدأت فعليًا في التشكل، وأن دولًا عدة، من بينها إندونيسيا، أعربت عن استعدادها للمشاركة فيها.
وشدد المستشار على أنه لا توجد نية للسماح لحركة "حماس" بالسيطرة على أي منطقة في غزة، لافتاً إلى احتمال إنشاء ما وصفه بـ"المناطق الآمنة" لحماية المدنيين، لا سيما بعد ورود تقارير عن عمليات إعدام طالت مجموعات فلسطينية متعاونة مع إسرائيل، وأضاف أن هذه الفكرة لقيت ترحيبا من الجانب الإسرائيلي.

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث