كشف الأسير الفلسطيني المحرر أيمن الشرباتي، في مقابلة مع "التلفزيون العربي"، أن القيادي الأسير مروان البرغوثي تعرض منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، لـِ "اعتداء وحشي" من قِبل ثمانية عناصر من وحدة "نحشون" الإسرائيلية، خلال نقله من سجن ريمون إلى سجن مجدو.
وأكد الشرباتي أن الاعتداء أدى إلى فقدان البرغوثي الوعي، وكسر أربعة من أضلاعه، واصفاً ما جرى بأنه "أشبه بمحاولة اغتيال".
تفاصيل الاعتداء
وأوضح أن الحادثة وقعت داخل حافلة النقل المخصّصة للأسرى، وأن البرغوثي نُقل بعدها في حالة صحية حرجة. وأكدت منصات حقوقية فلسطينية، بينها مكتب إعلام الأسرى ووكالة "قدس برس"، رواية الشرباتي، مؤكدةً تفاصيل كسر الأضلاع وعدد عناصر الوحدة المشاركة في الاعتداء.
في المقابل، لم تُصدر مصلحة السجون الإسرائيلية أيّ تعليق على الواقعة، في حين اعتادت السلطات الإسرائيلية في حوادث مشابهة التمسك بأن إجراءاتها تتم "ضمن القانون"، وهو ما تنفيه منظمات حقوقية رصدت تصاعداً غير مسبوق في الانتهاكات بحق الأسرى منذ حرب غزة.
سياق سياسي حساس
وتزامن كشف هذه المعلومات مع استمرار استبعاد إسرائيل لاسم البرغوثي من قوائم الإفراج في صفقات التبادل الأخيرة، بالرغم من تمسك حركة "حماس" بإدراجه. وتُضاف الحادثة إلى واقعة أثارت جدلاً واسعاً في آب/ أغسطس الماضي، حين زار وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، سجن البرغوثي ونشر مقطع مواجهة قصيرة معه، في خطوة وُصفت فلسطينياً بأنها "تحريض مباشر".
ويقضي البرغوثي، المعتقل منذ العام 2002، خمسة أحكام مؤبد بعد إدانته من محكمة عسكرية إسرائيلية. ويُنظر إليه فلسطينياً بوصفه أحد أبرز قادة حركة "فتح"؛ إذ لعب دوراً محورياً في الانتفاضة الثانية، ويُلقّب بـِ "مانديلا فلسطين" لما يمثله من رمزية وحدوية في الساحة السياسية الفلسطينية. وتعتبر قضيته واحدة من أكثر الملفات حساسية في أيّة مفاوضات أو صفقات تبادل محتملة، وهذا ما يزيد المخاوف من استهدافه المتكرر داخل السجون الإسرائيلية.