تشريح جثة: الجيش الإسرائيلي قتل أحد المحتجزين لدى "حماس"

المدن - عرب وعالمالأربعاء 2025/10/15
تامير نمرودي (Getty)
تامير نمرودي قتل بنيران إسرائيلية (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر

أعلن منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين، اليوم الأربعاء، أن إحدى الجثث التي تسلمتها إسرائيل أمس الثلاثاء، تعود إلى الجندي تمير نمرودي، وأنه قُتل بسبب قصف إسرائيلي. فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن إحدى الجثث التي سلمتها "حماس" ليل الثلاثاء- الأربعاء، لا تعود لأي أسير إسرائيلي في غزة.
ووفقاً لبيان المنتدى فإن "تمير اختُطف من قاعدته العسكرية وهو على قيد الحياة، وقُتل في الأسر نتيجة قصف الجيش الإسرائيلي، واليوم يصادف التاريخ العبري لاغتياله".
ووفق مراجعة أجراها موقع "العربي الجديد"، كانت كتائب "القسام" قد أعلنت، في تشرين الأول/أكتوبر 2023، عن انتشال جثمان الجندي تمير ألون نمرودي، بعد مقتله في قصف إسرائيلي بمكان احتجازه. مع هذا، تعاملت إسرائيل، وكذلك عائلة نمرودي، على أساس أنه لا معلومات مؤكّدة بشأن مصيره منذ أسره في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

 

تشريح الجثة
وشكّل تشريح الجثة أول معلومة رسمية بأنه قُتل بنيران إسرائيلية، وهو ما حذّرت عائلة المحتجز من احتمال حدوثه طوال عامين من حرب الإبادة. وعلى مر عامين، لم تتلقَّ عائلته أي اتصال منه وهو على قيد الحياة، ولا أي معلومة رسمية بشأن وفاته. وتم تصنيفه من الناحية الرسمية، "محتجزاً يوجد قلق بالغ على حياته"، ولم يُدرج ضمن قائمة العشرين الأحياء الذين أُعيدوا أول من أمس الاثنين، من قطاع غزة.
وقالت عائلة القتيل اليوم: "بعد عامين من عدم اليقين المؤلم، المليء بالأمل والرغبة في نهاية مختلفة، تلقينا النبأ القاسي بالتعرف إلى جثمان تمير... الذي اختُطف بوحشية من قاعدته وقُتل في أسر حماس. تمير أُعيد أمس إلى إسرائيل ليرقد في مثواه الأخير. نحن نعيش لحظات من الألم والانطواء، لكننا لن نتخلى عن عائلات المخطوفين حتى يُعاد آخر مخطوف". 

 

نمرودي قتل في الأسر
من جانبه، علّق جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على مقتل نمرودي، بأنه "وفق المعلومات والاستخبارات المتوفرة، فقد تم اختطاف العريف أول تمير نمرودي على قيد الحياة من مديرية التنسيق والارتباط في فرقة غزة، على يد حماس... التقديرات تشير إلى أنه قتل في الأسر في بداية الحرب، حيث ستتم بلورة الاستنتاجات النهائية بعد استكمال دراسة أسباب الوفاة في معهد الطب الشرعي". وتجنّب جيش الاحتلال في بيانه، ذكر ملابسات مقتله.
وأدى العدوان على غزة إلى مقتل عدد من المحتجزين، فقد قتل جيش الاحتلال ثلاثة محتجزين إسرائيليين كانوا يرفعون العلم الأبيض، في شهر كانون الأول/ديسمبر 2023، قائلاً إن ذلك حدث عن طريق الخطأ. وفي التاسع من شباط/فبراير 2024، أعلن الجيش الإسرائيلي نتائج تحقيق أجراه وأفضى إلى تقديرات بأن محتجزاً يُدعى يوسي شرعابي، من "كيبوتس" بئيري في منطقة غلاف غزة، قُتل وفق احتمالات كبيرة خلال قصف نفذه سلاح الجو الإسرائيلي. وكان الكيبوتس قد أعلن قبل شهر من ذلك مقتل شرعابي.
وبحسب التحقيق الذي أجراه سلاح الجو ومديرية المحتجزين، فقد تم احتجاز شرعابي داخل شقة سكنية في مخيم النصيرات للاجئين، وسط قطاع غزة، مع محتجزين إسرائيليين آخرين، وقد قُتل بعدما قصف سلاح الجو مبنى مجاوراً، فيما نُقل المحتجزان الآخران إلى مكان آخر، وزعم الجيش أن أحدهما قُتل بعد عدة أيام على يد "حماس".

 

جثة ليست لأسير إسرائيلي
في موازاة ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أن إحدى الجثث الأربع التي سلمتها "حماس" ليل الثلاثاء/الأربعاء، ليست لأي من الأسرى الإسرائيليين في غزة. فيما رجحت تقديرات بأن الجثة تعود لأحد عناصر الحركة.
وتمكن طاقم معهد الطب العدلي الإسرائيلي من التعرّف إلى جثث ثلاثة من الأسرى الإسرائيليين ضمن الجثث الأربع التي سلمتها الحركة.
وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، بأنه "بعد استكمال الفحوص في معهد الطب العدلي، تبيّن أن الجثة الرابعة التي سلّمتها حماس الى إسرائيل أمس، لا تلائم أي من المختطفين (الأسرى) الإسرائيليين. حماس مطالبة ببذل كافة الجهود المطلوبة لإعادة جميع المختطفين". وبحسب وسائل إعلام عبرية، قال ديوان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إنه بعد التأكد من أن الجثة ليست لأسير إسرائيلي، فإنّ على "حماس" الوفاء بالتزاماتها.

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث