حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من الانزلاق نحو مسارات خاطئة، فيما أكد أهمية تنفيذ الاتفاق الحرفي لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
جاء ذلك في تصريحات للرئيس التركي للصحافيين، على متن الطائرة العائدة به من قمة شرم الشيخ للسلام في مصر، والتي وقّع خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والوسطاء مصر وقطر وتركيا، أمس الاثنين، على اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة.
وحدة سوريا
وقال أردوغان إن من يسعى لإعادة إشعال الصراع في سوريا، لا يريد الخير لا للأكراد ولا للدروز ولا للعلويين، معرباً عن أمبه في أن يتحقق اندماج "قسد" مع الجيش السوري في أقرب وقت.
وحذّر "قسد" من الانزلاق في مسارات خاطئة، داعياً إياها إلى دعم وحدة سوريا وسلامة أراضيها، معتبراً أن "من يتجه نحو أنقرة ودمشق سيربح، ومن يبحث عن أوصياء آخرين سيخسر".
وأكد الرئيس التركي مواصلة اتصالات بلاده الشاملة مع سوريا على جميع المستويات والمجالات، مشدداً على أن بلاده عازمة على تعزيز التنسيق والتعاون الوثيق من أجل الحفاظ على مكاسب سوريا والمنطقة. وقال: "ليس هناك أي حديث عن ترك الرئيس السوري السيد أحمد الشرع ورفاقه وحدهم".
الضغط على إسرائيل
وبخصوص مشاركته في قمة شرم الشيخ، أكد الرئيس التركي ضرورة الاستمرار في الوقوف بقوة أكبر إلى جانب قطاع غزة، وكذلك مواصلة النضال لضمان عدم نسيان الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل هناك.
كما شدد أردوغان على الأهمية البالغة للتنفيذ الحرفي للاتفاق ومواصلة الولايات المتحدة ضغطها على الحكومة الإسرائيلية خلال هذه المرحلة، مؤكداً أن هذه التوقيعات ليست عادية، فمن خلالها أصبحت إرادة السلام مدونة في سجلات التاريخ.
وقال: "علينا أن نستمر في الوقوف بقوة أكبر مع غزة ومواصلة نضالنا لضمان عدم نسيان الإبادة الجماعية"، لافتاً إلى أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة والموحدة جغرافيا على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن تركيا ستعمل بكل جهدها لتلبية احتياجات الفلسطينيين في غزة قبل حلول الشتاء، مؤكداً أن إعادة إعمار قطاع غزة أمر بالغ الأهمية، وأن على الجميع لإعادة إعمار غزة بدءاً بدول الخليج وحتى الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
وأشار إلى أن نحو 350 شاحنة مساعدات تركية دخلت غزة في الأيام الأخيرة، موضحاً أن الاتفاق الموقع يقضي بدخول ما لا يقل عن 600 شاحنة يومياً إلى القطاع.
وقال إن الدبلوماسية التي أقامتها تركيا مع الرئيس الأميركي مهمة جداً، مشيراً إلى أن ترامب أبلغه برغبته في استمرار الاتصالات ومتابعة الدبلوماسية الهاتفية خلال المرحلة الحالية.
