إسرائيل تفرج عن المعتقلين الفلسطينيين بعد تسلمها 20 أسيراً

المدن - عرب وعالمالاثنين 2025/10/13
تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس (Getty)
الاتفاق يضمن الافراج عن 250 فلسطينياً من ذوي الأحكام العالية (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر

وصلت حافلات تقلّ معتقلين فلسطينيين أفرجت عنهم إسرائيل، اليوم الاثنين، إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، حيث استقبلتهم تجمعات حاشدة بالزغاريد والتصفيق والهتافات.

وتمّ الإفراج عن هؤلاء مقابل الأسرى الإسرائيليين الذين أفرجت عنهم حركة حماس في وقت سابق اليوم. ويفترض أن يتم الإفراج عن 250 معتقلا في السجون الإسرائيلية، بينهم 250 "لأسباب أمنية"، و1700 اعتقلوا منذ بدء الحرب في قطاع غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023.

 

تبادل الأسرى

وفي وقت سابق، تسلّم الصليب الأحمر جميع الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة والبالغ عددهم 20 من حركة "حماس" في قطاع غزة، حسبما أفادت هيئة البث الإسرائيلية.

وأعلنت قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك" في بيان مشترك أن قواته استلمت الأسرى الـ13 المحررين في قطاع غزة، وهم الآن في طريقهم إلى إسرائيل.

ووفقاً للبيان يتم مرافقة الأسرى الإسرائيليين المحررين من قبل قوات الجيش وجهاز الأمن طوال رحلتهم، حيث سيخضعون فور وصولهم لتقييم طبي أولي للتأكد من حالتهم الصحية.

وكان الجيش الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق اليوم أن قواته وأفراداً من جهاز الأمن العام "الشاباك" تسلموا 7 أسرى إسرائيليين أفرجت عنهم "كتائب القسام" وسلمتهم للصليب الأحمر، ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل.

واحتلت حشود منذ الليلة الماضية ساحة الرهائن في تل أبيب حيث نصبت شاشات ضخمة ورفعت صور الأسرى لمتابعة عمليات الافراج.

ومساء الأحد، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اليوم الرابع لوقف إطلاق النار أن عودة الأسرى تشكل "حدثاً تاريخياً" يختلط فيه "الحزن" بـ"الفرح".

وأشارت السلطات الإسرائيلية إلى احتمال ألا تسلم جثث كل الأسرى المتوفين الاثنين. وأكدت الناطقة باسم نتنياهو شوش بدرسيان أنه في هذه الحالة "ستساعد هيئة دولية متفق عليها بموجب الخطة، في تحديد مكان الرهائن (المتوفين) في حال عدم العثور عليهم وتسليمهم".

 

ترحيب دولي

ورحب المجتمع الدولي، صباح الإثنين، بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين من قبل حركة حماس ضمن صفقة التبادل، معتبراً ذلك خطوة مهمة نحو السلام في غزة والمنطقة.

وأشاد العديد من القادة والمسؤولين الدوليين بدور الرئيس الأميركي في التوصل إلى هذا الاختراق الدبلوماسي، مؤكدين أن إطلاق الرهائن يمثل مرحلة حاسمة على طريق إنهاء الصراع وبناء الاستقرار.

وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إن الإفراج عن الرهائن يشكل إنجازاً كبيراً للدبلوماسية، وأضافت أن الاتحاد الأوروبي سيستأنف مهمة المراقبة عند الحدود بين غزة ومصر بعد غد الأربعاء لضمان الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.

من جانبه، رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإطلاق الرهائن، مؤكداً أن السلام أصبح ممكناً لإسرائيل وغزة والمنطقة بأسرها، بينما أشادت الصين بالإفراج عن الأسرى ودعت إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة.

وفي السياق ذاته، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن تقديم حزمة مساعدات بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني لدعم خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة في غزة، بالتعاون مع يونيسف وبرنامج الأغذية العالمي والمجلس النرويجي للاجئين، للوصول إلى السكان المستضعفين الذين عانوا من المجاعة وسوء التغذية.

وأكد برنامج الأغذية العالمي أنه سيعمل على توسيع نطاق عملياته من خلال 145 نقطة توزيع في أنحاء القطاع، لتعويض الانقطاع الحاد للمساعدات الحيوية بعد سنوات الحرب.

من جهتها، حضّت حماس الاثنين الرئيس الأميركي  والوسطاء في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة على ضمان عدم استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع.

وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم "نرحب بتصريحات الرئيس الأميركي  ترامب الذي أكد بشكل واضح انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وندعو كل الوسطاء والأطراف الدولية لاستمرار مراقبة سلوك الاحتلال وضمان عدم استئناف عدوانه على أهلنا في قطاع غزة".

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث