تحركت صباح اليوم الأحد، 400 شاحنة مساعدات إنسانية متنوعة من معبر رفح نحو معبري كرم أبو سالم والعوجة تمهيداً لدخولها إلى قطاع غزة.
وشهدت الساعة الأولى من التحرك مرور 90 شاحنة من الجانب المصري إلى المعابر، استعداداً لتوزيع المساعدات في القطاع.
ويعد إدخال المساعدات عبر معبر العوجة للمرة الأولى منذ آذار/مارس الماضي، نتيجة لكثرة أعداد الشاحنات المتوقع دخولها.
ويجري التنسيق مع الأطراف المعنية لفتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني يوم الثلاثاء المقبل لاستقبال الجرحى والمرضى الفلسطينيين، بالإضافة إلى الأفراد الفلسطينيين والأجانب وحاملي الجنسيات المزدوجة العالقين في مصر.
وتأتي هذه التحركات بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، الذي دخل حيز التنفيذ يوم الجمعة، ويستند إلى خطة طرحتها الإدارة الأميركية، وتشمل وقف الحرب، انسحاباً متدرجاً للجيش الإسرائيلي، إطلاقاً متبادلاً للأسرى، دخولاً فورياً للمساعدات، ونزع سلاح حماس.
ويتيح الاتفاق إدخال جميع المساعدات الإنسانية بحرية وفقاً للآلية المتفق عليها، بما يتماشى مع القرار الإنساني الصادر في كانون الثاني/يناير 2025، والذي ينص على إدخال 600 شاحنة مساعدات يومياً إلى غزة.
وفي هذا السياق، أعلن برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة أطباء بلا حدود، والمجلس النرويجي للاجئين جاهزيتهم لتوسيع عملياتهم فور تثبيت الهدنة، فيما حصل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على الضوء الأخضر من إسرائيل لإدخال 170 ألف طن من المساعدات، ضمن خطة استجابة تغطي أول 60 يوما من الهدنة.
مؤسسة غزة الانسانية
في سياق متصل، توقفت مراكز توزيع المواد الغذائية الأربعة، التي أقامتها "مؤسسة غزة الإنسانية" الإسرائيلية - الأميركية في قطاع غزة، عن العمل من دون أن تعلن إسرائيل عن ذلك رسمياً.
أحد المراكز الموجود في "محور نيتساريم" (مفرق الشهداء)، الذي يفصل مدينة غزة عن وسط وجنوب القطاع، تم إغلاقه وتفكيكه، بعد أن أصبح في منطقة لا يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي بعد انسحابه من هذه المنطقة، نهاية الأسبوع الماضي، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، حسبما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم، الأحد.
وتتواجد المراكز الثلاثة الأخرى في رفح، التي لا تزال تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي ولا يسمح لسكان قطاع غزة بالدخول إليها، وتوقف عمل هذه المراكز.
وكانت تخطط إسرائيل لفتح مراكز أخرى لهذه الهيئة، لكن هذا لن يحدث في أعقاب الاتفاق وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قلب قطاع غزة إلى أطرافه.
وأشارت الإذاعة إلى أنه "في إسرائيل لا يعلنون عن ذلك رسمياً، لكن هذا المشروع فشل من الناحية الفعلية، وثمة شك إذا كان سيعاد فتح المراكز الثلاثة في رفع".
ووُصفت مراكز "مؤسسة غزة الإنسانية" بأنها كانت "مصيدة للموت"، بسبب تعمد القوات الإسرائيلية إطلاق النار وقتل الغزيين الذين كانوا يقتربون من المراكز، التي كانت تفتح لساعة واحدة فقط في اليوم.
وتحركت صباح اليوم 400 شاحنة مساعدات إنسانية متنوعة من معبر رفح نحو معبري كرم أبو سالم والعوجة تمهيدا لدخولها إلى قطاع غزة. وشهدت الساعة الأولى من التحرك مرور 90 شاحنة من الجانب المصري إلى المعابر، استعدادا لتوزيع المساعدات في القطاع.