قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن بعض الأطراف التي تدعو إلى فصل السويداء عن سوريا، لا يمثلون المحافظة، داعياً إلى التبرع لها خلال الحملة الجارية حالياً.
جاء حديث الشرع خلال ترؤسه اجتماعاً، اليوم الأحد، مع الوزراء ورؤساء الهيئات العامة والمحافظين، جرى خلاله بحث آخر المستجدات السياسية والأمنية والعسكرية، واستعراض ما تحقق من إنجازات في مختلف القطاعات، وفق ما أعلنت "الرئاسة السورية".
جرح السويداء
وقال الشرع إن أبناء السويداء هم من حافظوا على الوحدة الوطنية في مراحل سابقة، مؤكداً أن هذا الشعور مازال موجوداً عندهم، وأن بعض الأطراف الذين يدعون لفصل السويداء عن سوريا لا يمثلون المحافظة.
وأضاف "ربما الجرح الذي حصل في السويداء يحتاج إلى فترة لكي يلتئم لكن هذا لا يعني ألا تشارك السويداء في إعادة بناء الوطن من جديد".
ودعا الرئيس السوري الناس إلى التبرع لمحافظة السويداء من أجل إظهار اللحمة الوطنية بشكل جيد، معتبراً أن تبرعات السوريين تعبر عن نموذج حي للتضحية حتى يعاد بناء سوريا.
وقال الشرع: "اخترنا ألا نعتمد على المساعدات بل على الاستثمار والتبرعات"، مؤكداً الحاجة إلى وجود خطة موحدة لجميع المحافظات على أن ينفق المال الذي جمع من المحافظات فيها.
وأضاف أنه اقترح على محافظ السويداء مصطفى بكور إقامة صندوق لجمع التبرعات للمحافظة نفسها تعبيراً عن الوحدة.
السويداء بقلب سوريا
تأتي تصريحات الرئيس السوري بالتزامن مع انطلاق حملة لجمع تبرعات لصالح السويداء، في بلدة الصورة الكبرى على المدخل الشمالي للمحافظة، وذلك تحت عنوان "السويداء منا وفينا".
وقال محافظ السويداء مصطفى بكور، إن الحملة هي رسالة دعم تجسد روح التكافل الاجتماع السوري، مؤكداً أن السويداء كانت دائماً في قلب سوريا وسوريا كانت دائماً في قلب السويداء.
من جهته، قال المستشار الإعلامي للشرع، أحمد موفق زيدان، خلال مشاركته في الحملة، إن "رئاسة الجمهورية على مسافة واحدة من جميع السوريين". وأضاف "وجودنا في السويداء مع الوزراء وحديث الرئيس عن أننا على مسافة واحدة من كل المحافظات السورية يثبت أن السويداء سورية".
بدوره، قال الشيخ ليث البلعوس إن "السويداء كانت وستبقى بخيرها وكرامتها وبموقفها الثابت الداعم لسوريا"، مضيفاً أن الشعب السوري يبقى صفاً واحداً في وجه المحن.
وتابع:"السويداء كانت وستبقى عربية الهوى إسلامية القيم سورية الانتماء وفية لنهج سلفها الصالح الذي حمل راية الكرامة والدفاع عن الهوية الوطنية والدينية".
