ارتفاع التوتر: مهمة بريطانية- أميركية قرب الحدود الروسية

المدن - عرب وعالمالسبت 2025/10/11
طائرة بريطانية (getty)
بريطانيا تعزز وجودها الجوي مع الحلفاء (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر

نفذت طائرتان تابعتان لسلاح الجو الملكي البريطاني مهمة استمرت 12 ساعة بالتعاون مع القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي، لمراقبة الحدود الشرقية للحلف مع روسيا، في وقت يتصاعد فيه التوتر جراء الغارات الروسية المكثفة على أوكرانيا والجدل الدولي بشأن الأصول الروسية المجمدة.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية السبت إن طائرة مراقبة إلكترونية من طراز RC-135 Rivet Joint وطائرة دورية بحرية من طراز P-8A Poseidon أقلعتا من منطقة القطب الشمالي يوم الخميس، وحلقتا فوق بيلاروسيا وأوكرانيا بدعم من طائرة تزويد بالوقود أميركية من طراز KC-135.

وأكد وزير الدفاع البريطاني جون هيلي أن "المهمة المشتركة لا توفر معلومات استخباراتية لتعزيز الوعي العملياتي فحسب، بل تبعث برسالة قوية حول وحدة الحلف إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن وخصومنا".

 

تصعيد روسي في الأجواء الأوروبية

وتأتي المهمة البريطانية بالتزامن مع توترات متصاعدة في أجواء أوروبا الشرقية، إذ أعلنت دول في حلف شمال الأطلسي، خلال الأسابيع الماضية، عن توغلات متكررة لطائرات روسية مسيّرة ومقاتلات في أجوائها، شملت بولندا ورومانيا وإستونيا. وتسببت بعض هذه الحوادث في استنفار دفاعات جوية وإطلاق مقاتلات اعتراض تابعة للناتو، ما عزّز المخاوف من انزلاق أي احتكاك جوي إلى مواجهة مباشرة، حيث تسعى موسكو عبر التحركات الجوية إلى اختبار جاهزية الحلف ووحدة استجابته، في وقت يزداد فيه الدعم الغربي لكييف ويتواصل الضغط العسكري على روسيا.

وترافقت التحركات البريطانية – الأطلسية مع مناقشات أوروبية بشأن الأصول الروسية المجمدة. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه بحث مع رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد "الاستخدام العادل" لهذه الأصول لدعم الدفاع الأوكراني وإعادة الإعمار، كما أعلن قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا اتفاقهم على المضي نحو استخدام قيمة الأصول الروسية لدعم كييف، بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

 

رسائل بوتين النووية

في المقابل، أطلق بوتين من طاجيكستان تصريحات جديدة حول تطوير أسلحة استراتيجية، ملوحاً بإمكانية التجارب النووية إذا أقدمت دول أخرى على هذه الخطوة، مشدداً على أن سباق التسلح بدأ فعلياً. وأبدى استعداداً لتمديد معاهدة "ستارت الجديدة" عاماً إضافياً، شرط وجود نية أميركية لذلك.

وجاءت هذه التطورات بينما كثفت روسيا هجماتها الجوية على البنية التحتية الأوكرانية. وأغرقت ضربات ليلية بالطائرات المسيرة والصواريخ مناطق واسعة من كييف وتسع مقاطعات أخرى في الظلام، وقطعت المياه عن مئات الآلاف، فيما قُتل طفل وأصيب عشرات المدنيين.

وأعلنت القوات الأوكرانية إسقاط 405 طائرات مسيرة من أصل 465، و15 صاروخاً من أصل 32، لكنها أقرت بصعوبة مواجهة وابل الهجمات المستمرة مع اقتراب الشتاء.

من جانبه، أعلن وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي من لفيف أن مولدات كهربائية وإمدادات إضافية ومحطة للغاز المسال "تحت تصرف أوكرانيا"، مشيراً إلى أن الهدف الروسي هو "ترهيب الناس قبل حلول الشتاء".

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث