قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه سيتم نزع سلاح حركة "حماس"، ونزع سلاح قطاع غزة بالكامل، مشيراً في الوقت نفسه، إلى أن هناك "فرصاً كثيرة، وسنوسّع دائرة السلام".
وتأتي تصريحات نتياهو بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وتندرج في إطار محاولاته لإبراز صورة "نصر"، بعد حرب إبادة جماعية شنّها على قطاع غزة، واستمرت أكثر من عامين.
وأضاف نتنياهو، في كلمة مصورة "كل من يدّعي أن صفقة الرهائن، كانت مطروحة دائماً على الطاولة، فهو ببساطة لا يقول الحقيقة".
وبحسب زعمه، فإن "حماس لم توافق على الصفقة، إلا بعد أن شعرت بأن السيف على رقبتها، وبعد أن عزلتها خطة ترامب دولياً، بشكل غير مسبوق".
وتابع نتنياهو: "نحن نحاصر حماس من جميع الجهات، استعداداً للمراحل التالية من الخطة، والتي سيتم فيها نزع سلاح حماس ونزع سلاح غزة".
وفي هذا السياق، قال: "إن تحقق ذلك بالطريقة السهلة، فليكن، وإن لم يتحقق، فسيكون ذلك بالطريقة الصعبة"، على حدّ تعبيره.
كما عمد نتنياهو إلى محاولة إظهار أنه صاحب الفضل في التوصّل إلى اتفاق من شأنه إعادة الأسرى الإسرائيليين، الذين لم يكونوا طوال فترة الحرب، في سلّم أولويّات حكومته في ما يتعلق بأهداف الحرب، وقال: "تعهّدنا بإعادة الجميع، ونحن نفي بوعودنا".
وأضاف ناسِباً الفضل إلى نفسه في تصريحات طالما كرّرها: "كنت أؤمن بأنه إذا مارسنا ضغطًا عسكريًا وسياسيًا مكثّفًا، يمكننا إعادة جميع المحتجزين، وهكذا تصرّفنا".
وتابع رئيس الحكومة الإسرائيلية: "لم يكن الأمر سهلاً، وواجهتُ ضغوطاً هائلة؛ فقد واجهت ضغوطاً هائلة من الداخل والخارج".
غالبية إسرائيلية تؤيد الاتفاق
ويُناقِض تصريحات نتنياهو، استطلاع للرأي العامّ الإسرائيليّ، نٌشرت نتائجه الخميس، وأظهر أن أغلبيّة إسرائيلية ساحقة، تؤيّد اتفاق وقف إطلاق النار وتبادُل الأسرى، الذي تمّ التوصّل إليه بين تل أبيب وحركة حماس، عادّة أن الفضل في ذلك يعود للرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، وليس لرئيس الحكومة الإسرائيلية.
وأظهر الاستطلاع أن اتفاق وقف إطلاق النار، يحظى بتأييد واسع من قِبل الإسرائيليين، إذ أكّد 82% من المشاركين في الاستطلاع تأييدهم له، فيما عارضه 7% فقط، بينما أجاب 11% بـ"لا أعلم".
وحينما سُئل المشاركون بالاستطلاع عمَّن انتصر في الحرب، قال 46% إن إسرائيل هي التي انتصرت، في حين وصلت نسبة الذين يرون أن حماس قد انتصرت بالإضافة إلى الذين لم يستطيعوا تحديد المُنتصِر مُجتمعتين، إلى 54%؛ إذ رأى 14% أن حماس قد انتصرت، بينما لم يتمكّن 40% من المشاركين من اتخاذ قرار.
