أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أن الاتفاق لتأمين إطلاق سراح الأسرى في غزة لن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد الحصول على مصادقة الحكومة.
وقال المكتب في بيان: "على عكس ما ورد في تقارير وسائل إعلام عربية، سيبدأ العد التنازلي لمدة الـ72 ساعة، فقط بعد المصادقة على الاتفاق في اجتماع مجلس الوزراء، المتوقع في ساعات المساء".
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها ستجتمع عند الساعة السادسة مساء لمناقشة خطة تأمين إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين في قطاع غزة منذ عامين بعد الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
معارضة سموتريتش
من جهته، أعلن وزير المال الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش أنه يعارض اتفاق وقف إطلاق النار مؤكداً أنه سيصوّت ضده.
وقال سموتريتش عبر حسابه على منصة "إكس": "هناك خوف كبير من عواقب تفريغ السجون وإطلاق سراح جيل جديد من قادة الإرهاب الذين سيبذلون كل ما في وسعهم للاستمرار في إراقة دماء اليهود هنا".
وأضاف "لهذا السبب بمفرده، لن نتمكن من الانضمام إلى الاحتفالات الموقتة والتصويت لصالح الاتفاق".
لكن وزير المال لم يأت على ذكر الاستقالة من حكومة نتنياهو.
وعبّر سموتريتش عن سعادته بالعودة المتوقعة لجميع الرهائن لكنه يصر على أن الحرب يجب ألا تنتهي بعودتهم.
وقال: "فور عودة المختطفين إلى بيوتهم، يجب على دولة إسرائيل أن تواصل بكل قوتها السعي لاجتثاث حماس بالكامل ونزع سلاح غزة بالكامل حتى لا تعود تشكل تهديداً لإسرائيل".
ترحيب عربي ودولي
في المقابل، رحبت وزارة الخارجية المصرية باتفاق إسرائيل وحماس ورأت فيه "لحظة فارقة" في حرب غزة.
وجاء في بيان الوزارة أن وزير الخارجية بدر عبد العاطي سيتوجه إلى باريس الخميس للمشاركة في اجتماع وزاري حول ترتيبات ما بعد الحرب في غزة "في ضوء التطورات الإيجابية الأخيرة فى شرم الشيخ، وما تشكله من لحظة فارقة" في النزاع المدمر المتواصل منذ سنتين.
ورأى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن "العالم شهد لحظة تاريخية تُجسّد انتصار إرادة السلام على منطق الحرب" بالتوصل إلى الاتفاق بعد أيام من المحادثات في مصر، مشدداً على أنه "لا يطوي صفحة حرب فحسب، بل يفتح باب الأمل لشعوب المنطقة في غدٍ تسوده العدالة والاستقرار".
بدورها، رحبت السعودية بالاتفاق مثمّنه "الدور الفاعل لفخامة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وجهود الوساطة التي بذلها الأشقاء في دولة قطر وجمهورية مصر العربية والجمهورية التركية للتوصل إلى هذا الاتفاق".
وفي السياق، رحب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس باتفاق وقف إطلاق النار باعتباره "خطوة كبيرة نحو سلام دائم"، مؤكداً استعداد المنظمة لـ"تكثيف" مساعدتها الصحية في القطاع.
