أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بعد المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحركة "حماس"، في شرم الشيخ، مشيراً إلى أن الإفراج عن الأسرى سيكون إما يوم الإثنين أو الثلاثاء، من الأسبوع المقبل.
ووصف ترامب للصحافيين أثناء اجتماع حكومي، الهجمات الإسرائيلية والأميركية على إيران، بأنها كانت مهمة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، مضيفاً أن طهران "تريد العمل على إحلال السلام وسنعمل معها، ولا يمكن لها أن تحصل على السلاح النووي".
وأعرب ترامب عن امتنانه لقادة قطر ومصر وتركيا، "على مساعدتهم لنا في التوصل إلى هذه النتيجة الرائعة". وقال: "سأحاول التوجه إلى الشرق الأوسط وسيكون هناك مراسم توقيع على الاتفاق في مصر".
واعتبر أن "حماس" فقدت من جانبها "نحو 70 ألف شخص، وهذه الحرب ينبغي أن تتوقف". وقال: كل دول المنطقة كانت متفقة بشأن السلام. أنهينا الحرب في غزة وأعتقد أنه سيكون هناك سلام دائم". وأضاف "أعتقد أن السلام الذي ساعدنا في التوصل إليه في الشرق الأوسط سيكون مستداماً".
وأكد ترامب أن نزع السلاح سيكون جزءاً من المرحلة الثانية من الاتفاق بشأن غزة. وقال: "لن أتحدث عن الأمر لأنكم تعرفون ما هي المرحلة الثانية. لكن.. سيكون هناك نزح للسلاح"، مضيفاً أنه ستكون هناك أيضاً "عمليات انسحاب" للقوات الإسرائيلية.
اجتماع إسرائيلي
وتتجه الأنظار في إسرائيل، مساء اليوم، إلى اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، حيث من المنتظر أن يُحسم فيه الموقف الرسمي من المرحلة الأولى لاتفاق غزة، تمهيداً لتصديق الحكومة عليه لاحقاً، وهو التصديق الذي يمثل نقطة الانطلاق الفعلية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقبل هذا الاجتماع، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جلسة مصغّرة مع قادة الأجهزة الأمنية والوفد العائد من شرم الشيخ، برئاسة وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر. وتم خلال اللقاءن استعراض ما توصلت إليه المباحثات في شرم الشيخ التي ما زالت متواصلة حتى الآن بمشاركة وفد إسرائيلي تقني يبحث الملفات المرتبطة بخطة إنهاء الحرب.
في غضون ذلك، التقى المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، وصهر ترامب، جاريد كوشنر، بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في القاهرة اليوم، بعد التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة.
ودعا السيسي إلى بدء وقف إطلاق النار فوراً في غزة، وفقاً لبيان صادر عن المتحدث باسم الرئاسة المصرية.
وأبلغت مصر المسؤولين الأميركيين أنها ستواصل العمل مع الولايات المتحدة والوسطاء، من أجل "تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بإخلاص ومسؤولية، بما في ذلك وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية الكافية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى".
تركيا ستشارك بمراقبة وقف إطلاق النار
وفي السياق، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم، أن تركيا ستشارك في "بعثة" لمراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وقال: "نأمل الانضمام إلى البعثة التي ستراقب تطبيق الاتفاق على الأرض".
وأرسلت تركيا، التي شاركت عن كثب في المفاوضات، فريقاً إلى المحادثات في شرم الشيخ.
وقال إردوغان: "من بالغ الأهمية بمكان تسليم مساعدات شاملة إلى غزة وتبادل الرهائن ومعتقلين، وأن توقف إسرائيل فوراً هجماتها". ووعد بأن تسهم تركيا في جهود إعادة الإعمار في غزة.
