اندلعت اشتباكات عنيفة بين الأمن السوري ومجموعات من الفصائل الدرزية على خطوط التماس الفاصلة بينهما على ريف السويداء الغربي، وذلك بعد ساعات على عملية تبادل للمحتجزين في أحداث المحافظة في تموز/يوليو.
صد محاولة تسلل
وقالت مصادر محلية لـ"المدن"، إن مجموعات الأمن السوري تمكنت من صد محاولة تسلل لمجموعات "الحرس الوطني" التابع للزعيم الروحي للدروز حكمت الهجري، وذلك على محور قرية ولغا غربي المحافظة.
وصرّح مصدر أمني سوري بأن "الفصائل المتمردة في السويداء خرقت الهدنة على محور ولغا غربي المحافظة، واستهدف نقاطاً للقوى الأمنية". وأضاف المصدر أن مجموعات الأمن الداخلي في السويداء "ردت على مصادر النيران واستهدفت مواقع للفصائل المتمردة".
الحرس الوطني ينفي
من جهته، نفى "الحرس الوطني" إصدار أي أوامر بالتقدم أو الهجوم، داعياً إلى الالتزام بالهدنة وبنقاط التثبيت والتمركز.
وقال "الحرس" في بيان، إن بعض المجموعات الأهلية تقدمت إلى القرى والبلدات التي تسيطر عليها قوى الأمن السوري مع تزايد الضغوط واقتراب فصل الشتاء، بهدف "استرجاع بيوتهم وأرضهم المحتلة".
ودعا إلى "التحلي بالحس العالي بالمسؤولية والالتزام بالهدنة المتفق عليها دولياً وبالقرارات الصادرة عن قيادة القوات بهذا الخصوص، لتفويت الفرصة على تلك العصابات المجرمة في استغلال الموقف الدولي وإيجاد الذرائع لها لمزيد من الخروقات".
وأكد البيان أن قيادة قوات الحرس الوطني "لم تصدر أي أمر بالهجوم والتقدم على أي محور وتدعو المقاتلين ورجالنا المندفعين إلى الالتزام الكامل بالهدنة وبنقاط التثبيت والتمركز السابقة".
عرقلة التبادل
يأتي خرق الهدنة من قبل مجموعات "الحرس الوطني" بعد ساعات على عملية تبادل للمحتجزين بين عشائر البدو والفصائل الدرزية المنضوية تحت مظلة "الحرس"، أمس الأربعاء.
وقال محافظ السويداء مصطفى بكور، إن عشائر البدو أفرجت عن 55 من أصل 110 من المحتجزين لديها، وتنتظر الفصائل التي تحتجز 300 من أبناء العشائر من أجل استكمال التبادل.
وأضاف البكور في تصريحات لقناة "العربية"، أن نحو 400 عنصر من الأمن والجيش قتلوا في أحداث السويداء في حين لم يتم التعرف على مصير 50 عنصراً حتى الآن، مؤكداً حرص الحكومة السورية على إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.
وأكد محافظ السويداء أن انفصال المحافظة عن باقي الأراضي السورية يُعتبر "من المستحيلات"، لافتاً إلى أن جهود الدولة السورية تركز على وحدة البلاد وأنه لا مجال للحديث عن مثل هذا الأمر.