قال رئيس حزب "مباشرة" غادي آيزنكوت، أحد أحزاب المعارضة الإسرائيلية، إن اجتماع الأحزاب الصهيونية المعارضة الذي عُقد اليوم، بهدف تنسيق أنشطتهم حيال الانتخابات العامة المقبلة، انتهى إلى نتيجة مفادها أنه "لا توجد وحدة بينهم، لا في الأفكار ولا حول من سيقود" كتلة الأحزاب هذه.
وشارك في اجتماع رؤساء أحزاب المعارضة كل من آيزنكوت ونفتالي بينيت ويائير لبيد ويائير غولان وأفيغدور ليبرمان، بعد أن كان لبيد وبينيت قد التقيا، الإثنين الماضي.
وذكرت "القناة 12" العبرية، أنه باستثناء الاتفاق على العمل سوية من أجل الإيحاء بوجود تنسيق وتعاون، فإنه لا يوجد أي تنسيق جوهري بين هذه الأحزاب.
في الأثناء، نشر مكتبا لبيد وغولان بياناً مشتركاً في نهاية الاجتماع، جاء فيه أن "رؤساء أحزاب المعارضة أنهوا قبل وقت قصير اجتماعاً تنسيقياً. وتناول الاجتماع تنسيق خطوات من أجل إسقاط الحكومة في الدورة الشتوية القريبة (للكنيست) وتشكيل حكومة إصلاح وإشفاء في إسرائيل".
وأضاف البيان أن "رؤساء الأحزاب دعوا إلى تطبيق خطة الرئيس دونالد ترامب من أجل إعادة جميع الـ48 مخطوفا ومخطوفة، وشددوا على اقتراحهم بشأن شبكة أمان للصفقة. وتقرر عقد اجتماع آخر".
غياب الخطوط العريضة المشتركة
ونقلت "القناة 12" عن آيزنكوت قوله خلال اجتماع مغلق، الأسبوع الماضي، إنه "عُقد اجتماع قبل أسبوعين بمشاركة يائير غولان ويائير لبيد وأفيغدور ليبرمان وأنا، وقررنا بشأن الاجتماع المقبل الذي سيشارك فيه نفتالي بينيت وبيني غانتس"، لكن الأخير لم يشارك في اجتماع اليوم أيضاً، وتشير الاستطلاعات الأخيرة إلى أن حزبه، "أبيض أزرق"، لن يتجاوز نسبة الحسم.
وقال آيزنكوت إن "موضوع البحث في هذه الاجتماعات هو إنشاء خطوط عريضة مشتركة، وقواعد لانتخاب الذي سيقود (هذه الكتلة الحزبية). وكذلك تشكيل طواقم لكي تزيد الاحتمال بالفوز إلى الحد الأقصى، وأنا مقتنع بأنه سيكون هناك تغيير جدي جداً، لأن الجميع يدرك أنه يوجد هنا صراع لا مفر منه على وجه دولة إسرائيل".
وتابع آيزنكوت محذراً من أنه "من جهة، يوجد معسكر متماسك جداً ومفهوم متجانس مع زعيم واحد"، في إشارة إلى الائتلاف اليميني المتطرف الذي يقوده رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. "ويوجد مقابله بديل منقسم مع 4 – 5 رؤوس يرى كل واحد منهم بنفسه مرشحاً لرئاسة الحكومة، وهذا حسن في الديمقراطية، لكن لا توجد مرحلة تسود فيها وحدة، لا بالأفكار ولا بإدراك من سيقود".
