توصلت قيادة الأمن الداخلي في مدينة حلب، إلى اتفاق وقف إطلاق نار مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في حيي الأشرفية والشيخ مقصود، بعد توتر أمني وعسكري كبير، ليل الاثنين، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بعد اشتباكات بين الجانبين.
اجتماع بدمشق
وقالت مصادر متابعة لـ"المدن"، إن الجيش والأمن السوريين يُغلقان حتى الآن جميع الطرق المؤدية إلى الحيين، على الرغم من التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، ويفرضان إجراءات أمنية مشددة على المداخل والمخارج.
وأشارت إلى الاتفاق جرى بعد اتصالات مكثفة تدخلت فيها جهات دولية لتهدئة التوتر، وذلك بالتزامن مع الأنباء التي تتحدث عن لقاء مرتقب في دمشق، بين الرئيس السوري أحمد الشرع، وقائد "قسد" مظلوم عبدي، والمبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك، وقائد القيادة المركزية الأمريكية الأدميرال براد كوبر.
وتشير المعلومات إلى أن الجيش السوري، يفرض الإجراءات على خلفية اكتشاف نفق تمّ تفجيره أمس الاثنين، إذ تشير المعلومات إلى أن النفق كان من المخطط له أن يصل إلى داخل مناطق سيطرة الدولة السورية، في مدينة حلب، انطلاقاً من حيي الأشرفية والشيخ مقصود.
وتضيف المصادر أن الجيش اكتشف وفجّر النفق قبل أن يتم استخدامه، لكنه يخشى من وجود أنفاق أخرى على غراره، وهذا ما يفسر الخطوات الاستباقية التي قام بها الجيش والأمن السوريين في محيط الحيين، والتي لا تزال مستمرة حتى الآن.
حصيلة القتلى
وعلى خلفية التصعيد، اندلعت اشتباكات، ليل الاثنين، بين الجيش السوري و"قسد"، استخدمت فيها الأخيرة قذائف صاروخية وقذائف هاون في استهداف القوات السورية، كما قصفت بشكل عشوائي عدداً من الأحياء المحيطة بالأشرفية والشيخ مقصود، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى مدنيين.
وقال فريق الدفاع المدني السوري، إن قصفاً صاروخياً من قبل "قسد"، استهدف حديقة حي سيف الدولة، أسفر عن مقتل مدني وإصابة آخر، كما أصيبت امرأة ونجلها بقصف صاروخي من "قسد"، قرب منزلها في حي الميدان.
وأضاف الفريق أن امرأة بطلق ناري نتيجة الاشتباكات التي دارت بمحيط منطقة الشيخ طه، كما أصيب رجل بطلق ناري بالقدم والكتف في حي السريان.
وأمس الاثنين، أفادت "سانا" بمقتل عنصر وإصابة ثلاثة آخرين من قوى الأمن الداخلي، جراء استهداف قوات "قسد" لحواجز الأمن في محيط حي الشيخ مقصود بمدينة حلب.