قال القيادي في حركة "حماس" فوزي برهوم، اليوم الثلاثاء، إن وفد الحركة المشارك في المفاوضات الحالية في مصر، يسعى إلى تذليل كل العقبات أمام التوصل إلى اتفاق يلبي طموحات الشعب الفلسطيني وأهالي قطاع غزة.
وأوضح برهوم أن في مقدمة تلك الطموحات: وقف دائم وشامل لإطلاق النار، الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من كافة مناطق قطاع غزة، إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية دون قيود، ضمان عودة النازحين إلى مناطق سكناهم، البدء الفوري بعملية إعادة الإعمار الشاملة تحت إشراف هيئة وطنية فلسطينية من التكنوقراط وإبرام صفقة تبادل أسرى عادلة.
تحذير من نتنياهو
وحذر من محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "عرقلة وإفشال الجولة الحالية من المفاوضات، كما أفشل متعمداً كل الجولات السابقة"، مشيراً إلى أن "جرائم الاحتلال المروعة والإبادة الجماعية في غزة، جرائم حرب موصوفة وموثقة بالدليل القاطع، ولن تسقط بالتقادم"، وأن "مجرم الحرب نتنياهو، المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، وعصابة جيشه الإجرامية، يجب أن تطاولهم يد العدالة عاجلاً غير آجل".
وأضاف برهوم، "رغم الأهوال المروعة والمآسي التي فاقت حدود الوصف، بما في ذلك النزوح والتشريد القسري والحرمان من أبسط مقومات الحياة الإنسانية، ورغم المجازر التي يندى لها الجبين، والقصف والقتل والسلوك الإجرامي لنتنياهو، مُني هذا الاحتلال بفشل ذريع في تحقيق أهدافه العدوانية، وفي مقدمتها كل محاولات التهجير القسري، واستعادة الأسرى بالقوة، أو زرع كيانات عميلة بديلة".
وقال إن مخططات الاحتلال الإسرائيلي، أثبتت أن "حربه خلال عامين لم تكن موجهة ضد حماس وفصائل المقاومة فحسب، بل كانت حرباً شاملةً على الوجود الفلسطيني برمته، وسعياً محموماً لكسر إرادة شعبنا وطمس قضيته وشطب حقه الأصيل في التحرير والعودة"، مشيراً إلى أن حركة "حماس"، تعاملت "بمسؤولية عالية مع كل مقترحات وقف إطلاق النار خلال العامين الماضيين، والتي كان آخرُها مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب".
ذكرى طوفان الأقصى
وبمناسبة مرور عامين على بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، قالت حركة "حماس"، في بيان، اليوم: "عامان والعدو لا يزال يمعن في حربه الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني الصامد، ومجازره ضد المدنيين العزل، وسط صمت وتواطؤ دولي مخز، وخذلان عربي غير مسبوق"، مضيفة "عامان من الوجع والظلم والقهر والآلام الكبيرة، والأثمان العظيمة، وعين المقاومة ترنو نحو حرية القدس، والأقصى، وفلسطين كل فلسطين".
وأشارت إلى "كوكبة كبيرة وشهداء على طريق الحرية، تقدمهم جنباً إلى جنب مع أبناء شعبنا، قادة المقاومة الباسلة، على رأسهم القادة الشهداء، رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، وقائد معركة الطوفان الشهيد يحيى السنوار، ونائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، والقائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، وغيرهم من الشهداء العظام على طريق الحرية".
وبشأن هجومها على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية صبيحة 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قالت "حماس": "توافق اليوم (الثلاثاء) الذكرى الثانية لمعركة طوفان الأقصى المباركة، يوم العبور المجيد، يوم خط أبناء فلسطين، أبناء مقاومتنا الباسلة السطر الأول على طريق حرية فلسطين".
وتابعت: "لا تزال المعركة متواصلة، وتداعياتها مستمرة تُلقي بظلالها السياسية والعسكرية على المنطقة والإقليم، إذ شكلت نقطة تحول كبيرة في المشهد السياسي والعسكري للمنطقة". وأردفت الحركة: "عامان، وبعدها صمود فوق الصمود، عامان وشعبنا متجذر في أرضه، ملتف حول مقاومته، متمسك بثوابته الوطنية، وحقه في تقريره مصيره بعيداً عن مشاريع الوصاية غير المشروعة".
