أكد وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرةـ التوصل إلى اتفاق نار شامل مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، على كافة خطوط التماس الفاصلة بينهما.
التنفيذ فوري
وأوضح أبو قصرة في تغريدة على منصة "إكس"، أن توقيع اتفاق وقف النار جرى مع زعيم "قسد" مظلوم عبدي، وذلك خلال لقاء جمعهما في العاصمة دمشق. وأكد الوزير السوري أن تنفيذ الاتفاق سيبدأ فوراً.
بدوره، قال مسؤول إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية عاصم غليون، إنّ تنفيذ هذا الاتفاق "بدأ بشكل فوري بهدف خفض التصعيد وتعزيز الاستقرار وحماية المدنيين".
وصباح اليوم الثلاثاء، أفاد مصدر حكومي سوري لـ"المدن"، عن وصول وفد من "قسد" إلى العاصمة السورية دمشق، لعقد جلسة مفاوضات جديدة تتعلق بتنفيذ اتفاق 10 آذار/مارس الموقّع بين الرئيس أحمد الشرع وعبدي.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر حكومي، أن عبدي التقى الشرع في دمشق. وأوضحت أن الاجتماع ضم وزير الخارجية أسعد الشيباني، وقائد القيادة الوسطى الأميركية في الشرق الأوسط براد كوبر، والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم باراك.
فيما أعلنت الرئاسة السورية، أن الشرع استقبل باراك وكوبر، وذلك بحضور الشيباني وأبو قصرة ورئيس جهاز الاستخبارات العامة السيد حسين السلامة. وجرى خلال اللقاء بحث آخر التطورات في الساحة السورية، وسبل دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار، إلى جانب مناقشة آليات تنفيذ الاتفاق العاشر من آذار بما يصون وحدة الأراضي السورية وسيادتها، بحسب بيان الرئاسة.
استعصاء سياسي
وشهدت الفترة الماضية، توترات عسكرية وأمنية على الخطوط الفاصلة بين الجيش السوري و"قسد" لاسيما في ريف حلب الشرقي، أسفرت عن قتلى وجرحى بين الجانبين إضافة لمقتل عدد من المدنيين.
والأحد الماضي، أعلنت "قسد" إصابة سبعة من مقاتليها جراء قصف متبادل مع الجيش السوري في ريف حلب الشرقي، وسط تبادل الاتهامات بين الجانبين بشأن قصف الأحياء السكنية في المنطقة.
من جانبها، ردّت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية، بنفي "المزاعم التي تروّج لها قوات سوريا الديمقراطية حول استهداف الجيش العربي السوري للأحياء السكنية في دير حافر".
وأكدت إدارة الإعلام لـ"سانا"، أن "هذه الادعاءات المضلِّلة تهدف إلى التغطية على جرائمها بحق المدنيين في مناطق شمال وشرق سوريا، ومحاولاتها المستمرة لزعزعة الأمن والاستقرار.
وتزامن ذلك التصعيد، مع الاستعصاء السياسي المستمر بين الحكومة السورية و"قسد" بسبب الاتهامات المتبادلة بمحاولة إفشال اتفاق 10 آذار.
