تظاهر آلاف الطلاب في لندن ومدن بريطانية أخرى اليوم الثلاثاء، في تحدٍ لمناشدة رئيس الوزراء كير ستارمر تجنّب التظاهر في الذكرى السنوية الثانية للحرب على غزة.
"فلسطين حرة"
وغادر طلاب عدة جامعات في لندن الصفوف على وقع هتافات "فلسطين حرة" للمشاركة في مسيرة وسط لندن.
كما أقيمت تجمّعات في مدن أخرى في المملكة المتحدة بينها إدنبره وغلاسكو وشفيلد ومانشستر.
وكتب ستارمر في مقال في صحيفة "ذي تايمز" أن التظاهرات العادية المؤيدة للفلسطينيين استُغلّت "لمهاجمة يهود بريطانيا بسبب أمر لا مسؤولية لهم فيه إطلاقاً"، معتبراً أن ذلك "مشين" وينم عن "فقدان كامل للتعاطف والإنسانية".
وأضاف "إنه سلوك غير بريطاني أن يكون هناك هذا القدر من قلة احترام الآخرين. وذلك قبل أن يقرر بعضهم بدء إطلاق هتافات قائمة على الكراهية تجاه اليهود".
وأسفر هجوم خارج كنيس في مانشستر الخميس عن مقتل شخصين، أحدهما جراء الهجوم والثاني بطريق الخطأ نتيجة طلق ناري يرجّح أنه من سلاح أحد عناصر الشرطة.
تحذيرات ستارمر
وحذّر ستارمر في بيانٍ له من أن العامين الماضيين شهدا "ازدياداً في معاداة السامية" في المملكة المتحدة، بما في ذلك عملية الدهس والطعن في مانشستر التي وقعت يوم الغفران أو "كيبور" الذي يعد الأكثر قداسة في التقويم العبري.
وقال رئيس الوزراء البريطاني: "هذه وصمة عار على هويتنا، وسيقف هذا البلد على الدوام شامخاً ومتحداً ضد أولئك الذين يتمنون الأذى والكراهية للجاليات اليهودية".
وأسفرت حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة عن استشهاد ما لا يقلّ عن 67160 فلسطينياً، وفقاً لأحدث أرقام وزارة الصحة في القطاع، التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
وخرجت تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين نهاية الأسبوع في بريطانيا، بالرغم من مناشدات الحكومة المحتجين الامتناع عن التظاهر بعد هجوم مانشستر.
وقالت مجموعة "دافعوا عن هيئات محلفينا"، إن الدعوات لإلغاء الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في أعقاب هجوم مانشستر "تخلط خطأ بين أفعال الدولة الإسرائيلية وجميع اليهود".
وأكدت زوي كوهين المنضوية في المجموعة السبت إن "اليهود حول العالم ليسوا مسؤولين عن جرائم إسرائيل، وهناك يهود كثر لا يدعمون ما تقوم به الدولة الإسرائيلية".
