مفاوضات اتفاق غزة تبدأ اليوم.. وتوقعات بعملية "بطيئة"

المدن - عرب وعالمالاثنين 2025/10/06
قطاع غزة
Getty
حجم الخط
مشاركة عبر

يستعد وفد حركة "حماس" الموجود في مصر حالياً، لمحادثات مع إسرائيل تأمل الولايات المتحدة أن تؤدي إلى وقف الحرب على قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، على الرغم من وجود قضايا خلافية مثل نزع سلاح الحركة بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ومن المقرر أيضاً، أن يتوجه مفاوضون إسرائيليون إلى منتجع شرم الشيخ المصري في وقت لاحق من اليوم الاثنين، لإجراء محادثات حول إطلاق سراح الأسرى، في إطار خطة ترامب المكونة من 20 بنداً لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين.

ويضم الوفد الإسرائيلي مسؤولين من جهازي المخابرات (الموساد) والأمن الداخلي (شين بيت)، ومستشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للسياسة الخارجية، أوفير، فالك والمنسق المعني بشؤون الرهائن جال هيرش.

ومع ذلك، توقع ثلاثة مسؤولين إسرائيليين أن ينضم كبير المفاوضين الإسرائيليين ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، إلى المحادثات في وقت لاحق من هذا الأسبوع، بحسب تطورات المفاوضات.

ويرأس وفد "حماس"، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة وكبير مفاوضي الحركة، خليل الحية. والزيارة هي الأولى بالنسبة للحية إلى مصر منذ نجاته من غارة إسرائيلية في العاصمة القطرية الدوحة، الشهر الماضي.

ووفقا لبيان أصدرته حماس في وقت متأخر من أمس الأحد، سيسعى مفاوضو الحركة إلى الحصول على توضيح بشأن آلية تنفيذ عملية مبادلة الرهائن المتبقين لدى حماس، أحياء وأمواتن بأسرى فلسطينيين معتقلين إسرائيل، بالإضافة إلى انسحاب عسكري إسرائيلي من غزة ووقف إطلاق النار.

 

نزع السلاح

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر في "حماس"، أنه من المرجح أن تكون القضية الشائكة هي المطلب الإسرائيلي الذي ورد في خطة ترامب، بأن تنزع حماس سلاحها، وهو أمر تصر الحركة على أنه لا يمكن أن يحدث ما لم تُنهِ إسرائيل احتلالها وتُقام دولة فلسطينية.

ويقول نتنياهو إن قيام دولة فلسطينية لن يحدث أبداً، متحدياً بذلك الدول الغربية التي اعترفت مؤخرا بدولة فلسطينية. وصارت إسرائيل معزولة دوليا بسبب الدمار الذي لحق بغزة.

وقال مسؤول مطلع على المحادثات لرويترز إنه يتوقع ألا تكون جولة المحادثات التي تبدأ اليوم، سريعة. وأضاف "ستستمر المفاوضات بضعة أيام على الأقل إن لم يكن أكثر. ومن غير المرجح إبرام الاتفاق سريعاً، لأن الهدف هو التوصل إلى اتفاق شامل مع تحديد جميع التفاصيل قبل بدء تنفيذ وقف إطلاق النار".

 

البحث في التفاصيل

وتابع: "اتفقت حماس وإسرائيل على أساسيات خطة ترامب المؤلفة من 20 نقطة. ومن المقرر أن تركز المرحلة أو المراحل التالية من المحادثات على معالجة التفاصيل المحددة، وهي عملية كانت طويلة في الماضي".

وكان الوسطاء في السابق يتوصلون إلى اتفاق على مرحلة أولى، ويتركون المرحلة التالية للتفاوض عليها لاحقاً، لتنهار العملية برمتها في وقت قصير.

وأضاف المسؤول أن لدى الوسطاء قائمة طويلة من القضايا الصعبة التي يتعين عليهم إقناع إسرائيل و"حماس" بالتوصل إلى اتفاق بشأنها، بدءاً من الجوانب المتعلقة بالوضع على الأرض مثل تفاصيل انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة والجدول الزمني لذلك، وصولاً إلى التفاصيل الدقيقة لنقل إدارة غزة من "حماس"، وتشكيل قوة دولية لتثبيت الاستقرار، وفقاً لما شملته خطة ترامب.

وتتعلق المرحلة الأولى بالإفراج عن رهائن مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين محتجزين في سجون إسرائيل. وتبقى في غزة 48 رهينة، 20 منهم على قيد الحياة.

 

تجنب النهج التدريجي

أعادت الخطة إحياء آمال وقف الحرب بين الفلسطينيين، رغم عدم توقف الهجمات الوحشية الإسرائيلية على غزة.

وفي إسرائيل، وجد نتنياهو نفسه عالقاً بين ضغوط متزايدة لإنهاء الحرب، من عائلات الرهائن وغيرهم ممن أنهكتهم الحرب، ومطالب من أحزاب قومية متطرفة في الائتلاف الحاكم، تصر على عدم التراجع عن الحملة للقضاء على "حماس".

وقال وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، عبر منصة "إكس"، ‬إن وقف الحملة العسكرية سيكون "خطأ فادحاً"، وهدد ومعه وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير، بإسقاط حكومة نتنياهو إذا انتهت الحرب.

لكن زعيم المعارضة يائير لابيد المنتمي لحزب حزب "هناك مستقبل"، قال إنه سيتم توفير غطاء سياسي لإنجاح مبادرة ترامب، "ولن نسمح لهم بنسف الاتفاق".

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث