وصف مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) عملية تشكيل مجلس الشعب السوري بـ"المسرحية السياسية"، معرباً عن رفضه إياها، كما اعتبر بأنها تزيد من الانقسام داخل المجتمع السوري.
انتخابات لا تمثّل السوريين
وقالت "مسد"، الذراع السياسية لـ"قسد"، إن المجلس تابع الانتخابات "التي لا تعبّر عن إرادة السوريين، ولم تمثل جميع المناطق والمكونات في البلاد، وجاءت مسرحية سياسية لا يليق بتاريخ سوريا العريق، ولا بتضحيات أبنائها الذين ناضلوا من أجل بناء سوريا جديدة تقوم على الديمقراطية والحرية والتشاركية الحقيقية".
وأضاف المجلس في بيان، أن "هذه الانتخابات الشكلية أسهمت في تعميق الانقسام داخل المجتمع السوري بدل أن تكون خطوة نحو الوحدة الوطنية والمصالحة الشاملة".
وتابع أن "السوريين يتطلعون إلى انتخابات حقيقية تعبّر عن إرادتهم وتمثّلهم جميعاً، كونها حقاً وطنياً لا يمكن التنازل أو الاستغناء عنه، وركيزة أساسية في مسار بناء دولة ديمقراطية موحدة تقوم على العدالة والمواطنة والمساواة بين جميع السوريين".
واعتبر المجلس أنه حتى تكون الانتخابات شرعية، يجب أن تتم "بمشاركة وتمثيل السوريين كافة في الداخل والخارج، وبإشراف دولي يضمن النزاهة والشفافية، على طريق إنهاء الانقسام وتحقيق السلام العادل والدائم في سوريا".
وأجرت الحكومة السورية، أمس الأحد، عملية لاختيار أعضاء مجلس الشعب السوري، سيكون الأول منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، لكنها استثنت محافظتي الرقة والحسكة الخاضعتين لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إلى جانب محافظة السويداء، الخاضعة لسيطرة الفصائل الدرزية.
ما حصص الرقة والحسكة؟
وأصدرت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري، اليوم الاثنين، النتائج الأولية لعملية تشكيل مجلس الشعب، للدوائر الانتخابية في المحافظات، وسط تمثيل متدني للمرأة بنسبة 3 في المئة فقط.
وكان من المقرر منح محافظة الحسكة 10 مقاعد والرقة 6 مقاعد، إلا أن اللجنة قررت تأجيل عملية التشكيل في المحافظتين، بسبب "الوضع الأمني".
وقال المتحدث باسم اللجنة نوار نجمة في تصريحات إعلامية، إن تأجيل الانتخابات يهدف إلى تحقيق تمثيل عادل للمحافظات الثلاث في مجلس الشعب، موضحاً أن المقاعد المخصصة للمحافظات ستبقى محفوظة إلى حين إجراء الانتخابات فيها.
