أصدرت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري النتائج الأولية لعملية تشكيل مجلس الشعب، للدوائر الانتخابية في المحافظات، وسط تمثيل متدني للمرأة بنسبة 3 في المئة فقط.
فتح باب الطعون
وأكدت اللجنة فتح باب الطعون على عملية التشكيل، تشمل الدعاية وعملية التشكيل وفرز الأصوات، وذلك حتى نهاية الدوام الرسمي من اليوم الإثنين. وأوضحت أن الطعن يحق "لكلّ ذي مصلحة الطعن في النتائج الأولية للفائزين في انتخاب أعضاء مجلس الشعب، ضمن دائرته الانتخابية التابعة له، أمام لجنة الطعون الخاصة بالمحافظة المعنية".
وتأخر إعلان النتائج الأولية بسبب تأخر النتائج عن دائرة جبل سمعان في محافظة حلب، والتي خُصص لها 14 مقعداً من أصل 32 مقعداً مخصصاً للمحافظة كاملة، ليكون بذلك قد اكتمل فرز النتائج بشكل كامل عن 50 دائرة انتخابية.
سد الثغرات
وقال رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب محمد طه الأحمد، إن حصة المرأة لم تتجاوز 3 في المئة بعد عمليات الفرز، مشيراً إلى أن الرئيس الشرع سيعمل على تصويب الثغرات.
وأضاف الأحمد في مقابلة مع "تلفزيون سوريا"، أن "انتخابات أعضاء مجلس الشعب أجريت في 50 دائرة انتخابية من أصل 62"، وذلك نتيجة تأجيل العملية في مناطق شمال شرقي سوريا ومحافظة السويداء (12 دائرة).
وذكر أن عملية تشكيل مجلس الشعب "لم تواجه أي تحديات". وأضاف "حرصنا على تمثيل جميع المكونات، كما حرصنا على أن يكون هناك تمثيل للمرأة في مجلس الشعب".
وتابع: "مع الأسف، كانت حصة المرأة فقط 3 في المئة بعد عمليات الفرز"، مؤكداً أن الرئيس السوري أحمد الشرع "سيعمل على تصويب الثغرات"، وذلك من خلال اختياره لثلث الأعضاء، وفق ما نص عليه الإعلان الدستوري.
وتنافس 1578 مرشحاً، شكلت النساء 14 في المئة منهم، خلال عملية التشكيل للفوز بـ140 مقعداً من أصل 210 مقاعد في المجلس، أي الثُلثين، بينما سيقوم الرئيس الشرع بتعيين الثلث الأخير، بمرسوم رئاسي.
ولم تجري عملية التشكيل بشكل مباشر عبر تصويت المواطنين السوريين لاختيار مرشحيهم، إنما من قبل هيئات ناخبة، وهم أشخاص جرى اختيارهم من قبل اللجنة العليا للانتخابات.
