اختتمت محافظة حلب دورها في تشكيل مجلس الشعب السوري الجديد، بفوز 14 عضواً في الانتخابات التي جرت أمس الأحد، عبر لجان ناخبة عينتها الهيئة العليا الانتخابات.
شهدت العملية مشاركة واسعة من المرشحين، حيث تنافس أكثر من 240 مرشحاً على 14 مقعداً في البرلمان عن المدينة.
وأكدت اللجنة العليا للانتخابات أن العملية جرت بنزاهة وشفافية، حيث تم فرز الأصوات بدقة عالية على مدار 21 ساعة، مما أسفر عن فوز 14 مرشحاً في المدينة.
أهداف الفائزين
في سياق الانتخابات التي شهدتها منطقة جبل سمعان بحلب، أعرب عارف رزوق، أحد الفائزين بعضوية مجلس الشعب، عن سعادته بالثقة التي منحها إياه الشعب السوري، مؤكداً أن "النصر في هذه الانتخابات هو نصر لسوريا بأكملها وليس لفرد بعينه".
وقال رزوق لـ"المدن"، إن "سوريا هي التي انتصرت اليوم، فلا يوجد فائزون أو خاسرون، الجميع فاز".
وأضاف رزوق، الذي يعمل طبيباً، أن برنامجه الانتخابي يقوم على عدة أعمدة أساسية، أولها القطاع الصحي، حيث يسعى لبناء منظومة صحية متطورة تليق بالشعب السوري. وتعهد بتطوير مناهج تعليمية تنافس المعايير العالمية، إلى جانب إعادة إعمار سوريا بعد الدمار الذي خلفه النظام السابق.
الحرية والعدالة كأولويات تشريعية
ويصف المرشحون الفائزون بعضوية مجلس الشعب، عملية تشكيل المجلس عبر اللجان الانتخابية، بأنها ديمقراطية وشفافة.
وأعرب بشر حاوي، العضو الجديد في مجلس الشعب، عن فخره بالفوز في الانتخابات الأخيرة، التي وصفها بأنها "الأولى من نوعها في تاريخ سوريا الحديث". وقال لـ"المدن": "نجحت للتو في انتخابات مجلس الشعب، وهي المرة الأولى التي تشهد فيها سوريا انتخابات حرة، ديمقراطية ونزيهة، لم تُعرف نتائجها مسبقاً".
وأشار إلى "الأجواء التنافسية العالية"، موضحاً أن الفارق بين المرشح الناجح الأخير والمرشحين الذين لم يحالفهم الحظ كان ضئيلًا جًًا.
وكشف حاوي، الذي يحمل خلفية صحافية، عن أولوياته كعضو في مجلس الشعب، مؤكداً التزامه بالعمل على تعزيز حرية التعبير وجعلها مكفولة دستورياً وقانونياً.
وفي السياق ذاته، أعرب عبد العزيز مغربي، أحد الفائزين، عن سعادته بهذه التجربة التي وصفها بـ"الفريدة من نوعها".
وقال لـ"المدن": "لأول مرة، يخرج أعضاء مجلس الشعب بإرادة الشعب. الانتخابات، رغم أنها جرت عبر لجنة ناخبة بسبب غياب إحصاء كامل للسوريين، كانت حرة ونزيهة، وشهدت منافسة قوية بين أكثر من 240 مرشحاً، خرج منهم 14 فائزاً".
وأشار مغربي إلى طموحاته الكبيرة، مؤكدًا أن هدفه الأساسي هو العمل تحت قبة مجلس الشعب لإصدار تشريعات وقوانين تحمي حرية المواطن وتضمن مشاركته في بناء سوريا الجديدة.