أجرى المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم باراك، زيارة إلى شمال شرق سوريا، حيث التقى قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، في مدينة الحسكة، برفقة قائد القيادة المركزية الأميركية "سينتكوم" الأدميرال براد كوبر.
وأوضح باراك في منشور على منصة "إكس"، أنه أجرى "محادثات معمقة" مع عبدي وقيادة "قسد"، مؤكداً أن الزيارة تأتي ضمن جهود واشنطن لتعزيز الاستقرار وإيجاد حلول سياسية تضمن وحدة السوريين.
وقال باراك: "زرتُ اليوم شمال شرق سوريا برفقة قائد القيادة المركزية الأميركية الأدميرال كوبر، لإجراء محادثات جوهرية مع مظلوم عبدي وقوات سوريا الديمقراطية. نريد أن نتيح للسوريين فرصة للاتحاد مع جميع السوريين وبذل جهود متجددة من أجل السلام والتعاون والازدهار. لقد أعطينا دفعة جديدة لرؤية الرئيس ترامب المتمثلة في 'أعطوا سوريا فرصة'".
وخلال اللقاء، أعرب باراك عن تقديره لقيادة مظلوم عبدي ودور "قسد" في الشراكة المستمرة مع الولايات المتحدة، خصوصاً في جهود مكافحة تنظيم "داعش" شمال شرق سوريا.
موقف السفارة الأميركية
من جانبها، أكدت السفارة الأميركية في دمشق اللقاء، مشيرة إلى أن المباحثات تناولت مستجدات الوضع الراهن في سوريا و"الحاجة الماسة لاتخاذ خطوات عاجلة تهدف إلى استعادة الهدوء والاستقرار".
وأضافت السفارة أن الجانبين شددا على أهمية "تحقيق اندماج فعلي ضمن إطار سوريا موحدة، بما يضمن مستقبلاً سلمياً ومزدهراً وشاملاً لجميع السوريين"، معتبرين أن "الوقت قد حان للوحدة".
صمت "قسد" وتصعيد ميداني
حتى الآن لم تصدر "قسد" أي بيان رسمي حول الاجتماع، في وقت تشهد فيه مناطق دير الزور وسد تشرين والرقة اشتباكات متجددة بين قواتها وقوات الجيش السوري، ما يضيف بعداً ميدانياً حساساً على زيارة باراك ولقائه مع عبدي.
