تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي غاراتها المكثفة على مناطق مختلفة من قطاع غزة، رغم طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من إسرائيل وقف العمليات فوراً بعد رد حماس على خطة ترامب، حيث سجلت عشرات الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق متفرقة في مدينة غزة وجنوبها
وأغارات الطائرات الإسرائيلية على منزل سكني في منطقة التفاح شرق غزة، ما أسفر عن مجزرة بحق عائلة كاملة، وتم انتشال 19 شهيد من تحت الأنقاض فيما تم رصد قصف مدفعي مكثف طال الأحياء الغربية الشمالية من المدينة وحي الصبرة وتل الهوا.
وفي المنطقة الوسطى، واصلت مدفعية الاحتلال إطلاق قذائف شرق المغازي والبريج وشمال مخيم النصيرات، فيما أكد مستشفى العودة في مخيم النصيرات وصول شهيدين وعدد من الاصابات خلال الساعات القليلة الماضية، وفي خانيونس جنوباً أغارت طائرات الاحتلال على هدفين شمال المدينة فجراً.
مصائد الموت
ورغم موافقة حماس على المقترح الأميركي، تستمر إسرائيل في استهداف الفلسطينيين في مراكز توزيع المساعدات حيث استشهد صباح اليوم 4 شهداء قرب مركز المساعدات الأميركية شمال رفح، تم نقلهم إلى مستشفيات جنوب غزة.
محاولات العودة
ومنذ أيام أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً يمنع فيه التحرك من جنوب وادي غزة إلى شماله عبر شارع البحر الرشيد، ويسمح فقط للمواطنين المتبقيين في غزة ويريدون النزوح، التوجه جنوباً فقط.
وبعد الاعلان عن عن موافقة حماس على المقترح الأميركي، بدأت مجموعات من النازحين بالتوجه شمالاً في محاولة للعودة إلى منازلهم في مدينة غزة، حيث قامت قوات الاحتلال بإطلاق قذائف مدفعية وعمدت لإطلاق النار من البوارج ومن الطائرات المروحية لمنع تقدم النازحين إلى شارع الرشيد البحر.
وأصدر الجيش إنذاراً يمنع فيه المواطنين من الانتقال إلى شمال غزة في الوقت الحالي، فيما انتشلت الطواقم الصحية شهيداً بعد إطلاق النار عليه لدي محاولته الانتقال إلى مدينة غزة شمال القطاع.
نزوح 900 ألف
والأحد، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الهجوم العسكري على مدينة غزة أدى إلى نزوح نحو 900 ألف فلسطيني نحو جنوب القطاع المدمر.
وأضاف كاتس خلال خطاب في القدس "إن قرار السيطرة على غزة، وانهيار المباني المتعددة الطوابق، وكثافة عمليات الجيش الإسرائيلي في المدينة، كلها عوامل أدت إلى إجلاء ما يقارب 900 ألف من السكان نحو الجنوب، ما شكل ضغطًا هائلًا على حماس والدول الداعمة لها".
وأعلن كاتس ما وصفه بقرب إنجاز صفقة تُعيد جميع الأسرى "أحياءً وقتلى" وفق خطة الرئيس الأميركي، وربط ذلك بتجريد حماس من السلاح وفرض نزع السلاح في قطاع غزة، مع بقاء الجيش الإسرائيلي في "مناطق سيطرة".
وقال كاتس إن "المرحلة الأولى" من الخطة "يُفترض أن تبدأ قريباً"، وإن الإفراج عن جميع الأسرى سيكون "فورياً"، على حدّ تعبيره. وأشار كاتس إلى أن الجيش "في قلب مدينة غزة وجاهز لكل احتمال"، وقدّم ذلك بوصفه واقعاً ميدانياً راهناً.
ولوّح كاتس بتصعيد واسع إذا لم تُفرج حماس عن الأسرى، قائلاً إن الجيش "سيزيد مجدداً كثافة النيران حتى حسم حماس وتحرير جميع الأسرى"، وفق صياغته.
