خطة ترامب: محادثات في القاهرة الاثنين بمشاركة ويتكوف وكوشنر

المدن - عرب وعالمالسبت 2025/10/04
أسرى إسرائيليون (Getty)
الوفد الإسرائيلي يجهز قوائم الأسرى لمحادثات القاهرة (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر

أعلن موقع "واينت" العبري أن إسرائيل تستعد لإرسال وفد إلى المفاوضات، التي ستنطلق الاثنين في مصر وفق ما أعلنت القاهرة، والتي بات من المرجح أن يشارك فيها جاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترامب، ومبعوثه إلى المنطقة ستيف ويتكوف.

وقالت وزارة الخارجية المصرية، إنه "في إطار الجهود المصرية المتواصلة بالتنسيق مع الوسطاء والرامية لإنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، تستضيف مصر وفدين من إسرائيل وحركة حماس يوم 6 أكتوبر (تشرين الأول) 2025، لبحث توفير الظروف الميدانية وتفاصيل عملية تبادل كافة المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين طبقاً لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أملاً في وضع حد للحرب، ووقف معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، والتي استمرت على مدار عامين متصلين".
وأشارت إلى أن هذه المشاورات تأتي في إطار الجهود المبذولة للبناء على الزخم الإقليمي والدولي الذي تحقق عقب طرح خطة الرئيس الأميركي لوقف الحرب في قطاع غزة.


مشاورات لنتنياهو بلا سموتريتش وبن غفير
من جهته، قال موقع "واينت" إن  القاهرة تعالج حالياً التفاصيل اللوجستية، في حين تتركز جهود الولايات المتحدة على ممارسة الضغوط "على الجميع" بهدف تجاوز العراقيل التي أحبطت المفاوضات السابقة.
وكشف الموقع أن الليلة الماضية شهدت مشاورات على مستويات عليا بين المسؤولين الإسرائيليين ومحادثات مع الأميركيين، في حين عقد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مشاورات طارئة بمشاركة رؤساء الأجهزة الأمنية ووزيري الأمن يسرائيل كاتس، والشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، في الوقت الذي استُثني فيه من المشاورات الوزيران بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، اللذان عبرا عن رفضهما لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي سياق الاستعدادات، عمل فريق التفاوض الإسرائيلي، الذي سيرأسه ديرمر، على إعداد قوائم الأسرى وكذلك خرائط انسحاب لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال فترة تبادل الأسرى. وأُعدّت خرائط الانسحاب بالاستناد إلى ما ورد في مقترح ترامب؛ حيث ستعرض إسرائيل الخرائط في المفاوضات غداً الاحد. 
ونقل "واينت" عن مصدر إسرائيلي مطّلع على التفاصيل قوله إن حماس وافقت على التفاوض بشأن إعلان ترامب، لكنها "لم توافق بعد على حصر المفاوضات فقط في الجزء الأول من إطلاق سراح جميع الأسرى خلال 72 ساعة، لذلك من المتوقع أن تكون المفاوضات صعبة ومعقدة وطويلة".


ويتكوف وكوشنر إلى المنطقة
وفي إطار التطورات، أفاد مسؤول في البيت الابيض بأن صهر الرئيس دونالد ترامب جاريد كوشنر وموفده الى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، غادرا السبت إلى مصر لبحث الإفراج عن الرهائن في غزة بعد أن وافقت حركة حماس على خطة الرئيس الأميركي.

وقال المسؤول لـِ"فرانس برس" إن كوشنر وويتكوف يزوران مصر لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل عملية الإفراج.

وفي وقت سابق، نقل موقع "واينت" عن غِيرشون باسكين، أحد مهندسي صفقة شاليط، الذي كان أيضاً ضالعاً في الاتصالات بشأن صفقة الأسرى الثالثة مع حماس، قوله إن ويتكوف ذكر أن الولايات المتحدة لديها خطة لنشر القوات الإسرائيلية بحيث "تسمح لحماس بتحديد مكان الأسرى وجمعهم وإعادتهم".
ونقل الموقع عن مصدر وصفه بأنه "في دائرة حماس" قوله إن "قيادة الحركة اتخذت قراراً نابعاً من صعوبة عملياتية، ولا تملك الكثير من الخيارات حالياً. الفكرة الأساسية لدى حماس هي أنه ما دام هناك أسرى، ستستمر الهجمات، وسيصعب التوصل إلى اتفاق"، وأضاف أن "إطلاق سراح الأسرى سيستغرق أسبوعاً على الأكثر، وليس خلال 72 ساعة". ووفقاً للمصدر نفسه فإنه "في المرحلة الأولى ينبغي على إسرائيل الانسحاب من مناطق تحت سيطرتها، لأنه يُحتجز فيها بعض الأسرى، مثل مدينة غزة".

تباينات بين الطرفين
وتظهر تباينات بين الطرفين بما يتعلق بالبند الأميركي الذي ينصّ على أن القطاع سيصبح منطقة منزوعة السلاح؛ فـ"حماس غير مستعدة لتسليم سلاحها" وفقاً لما ورد في تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، حيث أشارت الأخيرة إلى أن الحركة ستوافق على نقل ما يُعرّف بأنه "سلاح هجومي" للتخزين في مصر، لكنها تصر على الاحتفاظ بما يُعرف بـ"الآليات الدفاعية". وقالت مصادر عربية من دول الوساطة للصحيفة الأميركية، إن "عز الدين حداد، الذي يُعتبر رئيس الجناح العسكري لحماس وقائدها الفعلي في القطاع بعد اغتيال الأخوين يحيى ومحمد السنوار، منفتح على تسوية، لكنه غير مستعد لتسليم الأسلحة الخفيفة، التي يراها سلاحاً دفاعياً".
وإضافة إلى ما تقدّم، أعلنت حماس مسبقاً عدم استعدادها لقبول بعض البنود في مبادرة ترامب، وأن ثمة فجوات معيّنة ستُطرح للنقاش على طاولة المفاوضات.
وأشارت تقارير أن من بين الفجوات التي تحتاج إلى الحل من وجهة نظر الحركة، ما يتلق بإدارة غزة وآلية السيطرة- الدولية العربية؛ إذ إن حماس لم توافق في ردها كذلك على بقاء الجيش الإسرائيلي في القطاع. في حين وافقت من حيث المبدأ على نقل الإدارة المدنية للقطاع إلى جهة فلسطينية غير حزبية (تكنوقراطية) بدعم من الدول العربية، لكن مع الحفاظ على مكانتها في العملية الوطنية، وهو الأمر الذي يتعارض مع خطة ترامب، التي تنصّ على ألا تشارك حماس وفصائل المقاومة الأخرى بأي شكل في إدارة قطاع غزة.

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث