ترامب: إسرائيل وافقت على الانسحاب الأولي لجيشها من قطاع غزة

المدن - عرب وعالمالسبت 2025/10/04
ترامب الرئيس الأميركي (Getty)
ترامب لحماس: لن اسمح بأي تأخير في تنفيذ الخطة (Getty)
حجم الخط
مشاركة عبر

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن إسرائيل وافقت على الانسحاب الأولي لجيشها من قطاع غزة، في إطار خطته لإنهاء الحرب، والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.

وأضاف أن "إسرائيل وافقت بعد مفاوضات على خط الانسحاب الأولي الذي أطلعنا حماس عليه، وعندما توافق حماس على ذلك، سيدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فوراً".

وأشار إلى أنه بعد ذلك "سيبدأ تبادل الأسرى وسنهيئ الظروف للمرحلة التالية من الانسحاب، والتي ستقربنا من نهاية هذه الكارثة".

وأفادت تقارير إسرائيلية، بأن خط الانسحاب وفق الخريطة التي نشرها ترامب، يمثل عودة إلى خطوط عملية "عربات جدعون 1"، ويشكل سيطرة إسرائيلية على 70% من أراضي القطاع.

ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس لحسم التفاصيل بشأن إنهاء الحرب على القطاع، يوم الاثنين المقبل في مصر.


ترامب: لن أسمح بأي تأخير
وجدد ترامب  تحذيره لحركة حماس من أي تأخير في تنفيذ خطته لإنهاء الحرب في قطاع غزة، داعياً الحركة إلى التحرك بسرعة. ووعد في الوقت نفسه بالتعامل مع الجميع بإنصاف.

وقال الرئيس الأميركي عبر منصة "تروث سوشال": "لن أسمح بأي تأخير.. وإن كل الاحتمالات واردة وهو أمرٌ يعتقد الكثيرون أنه سيحدث، أو بأيّة نتيجة تُشكّل غزة فيها تهديداً مجدداً. فلنُنجز هذا الأمر بسرعة. سيُعامل الجميع بإنصاف!".
وأشار ترامب إلى أن إسرائيل أوقفت القصف مؤقتاً، لإتاحة فرصة لإتمام عملية إطلاق سراح الرهائن واتفاق السلام.
وكان ترامب طالب إسرائيل يوم أمس الجمعة، بأن "توقف قصف غزة فوراً"، بعد أن أعلنت حماس في بيانٍ لها موافقتها على خطته. وكان مصدر مصري قد أكد أنه جارٍ الإعداد لبدء مناقشة توفير الظروف الميدانية لعملية تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين، والإعداد لتجهيز حوار فلسطيني جامع لمناقشة مستقبل قطاع غزة.
ولاحقاً نشر ترامب فيديو قصير ومسجّل، تعهّد فيه بأن يكون التعامل مع جميع الأطراف بإنصاف بموجب خطته للسلام في غزة، وأشاد بموافقة حماس على إطلاق سراح الأسرى، واصفاً هذا اليوم بأنه "مميز".

وقال في رسالته المصورة التي نشرها على منصته "تروث سوشال" إن "الجميع سيُعاملون على نحوٍ منصف"، مؤكداً "هذا يوم مميز للغاية، وربما غير مسبوق".
وأضاف: "هذا يوم كبير.. سنرى كيف سينتهي الأمر. يجب أن نكتب الكلمة الأخيرة على نحوٍ ملموس"، مشدداً على أنه يتطلع إلى إعادة الأسرى، ومن بينهم القتلى، إلى عائلاتهم.
كما وجّه ترامب الشكر إلى السعودية وقطر ومصر والأردن وتركيا والعديد من الدول الأخرى. وقال: "نحن قريبون للغاية من تحقيق السلام في الشرق الأوسط".


نتنياهو يستدعي بن غفير وسموتريتش
أثناء ذلك، استدعى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، على خلفية المستجدات في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة، بعد رد حركة حماس.
ووفق وسائل إعلام عبرية، هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، باستئناف الحرب على غزة، وخاطب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالقول: "لن نكون جزءاً من الحكومة إذا تواصل وجود حماس بعد الإفراج عن جميع المختطفين".
ورأى بن غفير أن "الهدف الرئيس من الحرب إلى جانب تحرير المختطفين المهم في حد ذاته (..) هو أنه لا يجوز أن تستمر حركة حماس في الوجود، ولا بد أن تدمر"، مضيفاً: "أبلغت رئيس الحكومة بوضوح: إذا بقيت حركة حماس قائمة بعد الإفراج عن المختطفين، فلن تكون (عوتسما يهوديت) بعدها جزءاً من الحكومة. لن نكون طرفاً في هزيمة قومية ستكون كارثية، وستتحول إلى قنبلة موقوتة للهجوم التالي".
من جهته، قال وزير المالية الإسرائيلية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إن "قرار رئيس الحكومة بوقف الهجوم في غزة وإدارة المفاوضات من دون نيران، هو خطأ فادح ووصفة لحماس من أجل كسب الوقت والتآكل المتزايد للموقف الإسرائيلي، سواء في ما يتعلق بالإفراج عن المختطفين دفعة واحدة خلال 72 ساعة، أو في ما يتعلق بالهدف الرئيس للحرب المتمثل بالقضاء على حماس ونزع السلاح بالكامل في غزة".



57 شهيداً بقصف جنوني للاحتلال
وعلى الرغم من هذه التطورات، إلا أن جيش الاحتلال شنّ حملة قصف جنونية طاولت أنحاء متفرقة من قطاع غزة، منذ فجر اليوم السبت. 
وأسفرت هجمات جيش الاحتلال عن استشهاد وإصابة العشرات. وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أن 57 شخصاً على الأقل استشهدوا في ضربات إسرائيلية منذ فجر السبت.
وقال المتحدث باسم الجهاز محمود بصل لـ"فرانس برس": "ارتفعت حصيلة الشهداء جراء القصف الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم الى 57 شهيداً، بينهم 40 في مدينة غزة".
في المقابل، أعلنت "كتائب القسام" عن استهداف نقطة تمركز لجيش الاحتلال شمال غرب مدينة غزة بدفعتين من قذائف الهاون. وقالت الكتائب: "استهدفنا نقطة تمركز لجيش الاحتلال، داخل استراحة مسك الجراح شمال غرب مدينة غزة، بدفعتين من قذائف الهاون يومي 30 أيلول/ سبتمبر و1 تشرين الأول/ أكتوبر 2025".

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث