الجيش الإسرائيلي يحذر من أزمة في قواته بحال تدمير غزة كاملة

المدن - عرب وعالمالأحد 2025/08/24
فلسطينيون في غزة-(getty).jpg
تدمير مدينة غزة قد يستغرق أشهراً طويلة وربما أكثر من سنة
حجم الخط
مشاركة عبر

ألقت تقارير أميركية وإسرائيلية الضوء على المصاعب التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في تنفيذ أهدافه مع بدء المراحل الأولى لهجومه على مدينة غزة، التي يسعى لاحتلالها بعد قرابة عامين من حرب الإبادة والتجويع على الفلسطينيين في قطاع غزة.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن الجيش "يجهل العدد الحقيقي لقوات حماس الموجودة في مدينة غزة".

كما أكد المسؤول نفسه أن "شبكة أنفاق حماس أكثر تعقيداً مما توقعناه".

 

أزمة شديدة

وحذر الجيش الإسرائيلي من أن تطبيق مطلب المستوى السياسي بهدم مدينة غزة كلها وتدمير الأنفاق فيها، سيؤدي إلى "أزمة شديدة" في صفوف قوات الاحتياط، بسبب تراجع نسب الامتثال في وحداتهم ومحفزاتهم للخدمة العسكرية، حسبما نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر عسكرية اليوم، الأحد.

وأضافت المصادر أن الجيش أبلغ المستوى السياسي بأن تطبيق مطلبه بتدمير مدينة غزة قد يستغرق أشهراً طويلة وربما أكثر من سنة. وجاء تحذير الجيش بعد أن هدد وزير الأمن، يسرائيل كاتس، أول من أمس، بأنه إذا لم توافق حماس على شروط إسرائيل لإنهاء الحرب، فإن "غزة عاصمة حماس ستتحول إلى رفح وبيت حانون".

وحسب الصحيفة، فإن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أبلغ المستوى السياسي بأن الجيش لن يبدأ بتنفيذ خطة احتلال مدينة غزة قبل إقامة "منطقة إنسانية" لتجميع سكان المدينة فيها، وأن اجتياح المدينة سيبدأ يعد إنهاء الاستعدادات العسكرية والقانونية، وذلك بالرغم من مطالبة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الجيش بتسريع بدء العملية العسكرية في مدينة غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن "مناطق إنسانية" كهذه ليست موجودة حتى الآن، ونقلت عن المصادر العسكرية قولها، إن إخلاء سكان مدينة رفح استغرق أسبوعين، وادعت أن إخلاء سكان مدينة غزة، التي يتواجد فيها 1.2 مليون نسمة، سيستغرق مدة أطول.

وزعمت المصادر العسكرية أن الخطة التي قدمها زامير إلى المستوى السياسي تسمح للجيش بوقف عمليته العسكرية بسرعة في حال التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، وأن موقف الجيش الإسرائيلي هو أنه يجب استنفاد المفاوضات وإعادة أكبر عدد من الأسرى الإسرائيليين قبل بدء الهجوم على مدينة غزة، بادعاء التخوف من استهدافهم أثناء هجوم كهذا.

وفيما كرر زامير في الأيام الأخير القول إن الجيش الإسرائيلي سيوسع عملياته العسكرية في غزة، ادعت الصحيفة أنه يسود "توتر بالغ الآن" بين قيادة الجيش والمستوى السياسي حول العملية العسكرية في مدينة غزة.

وتعمل في قطاع غزة ثلاث فرق عسكرية حاليا، واستدعى 60 ألف جندي في الاحتياط، الذين يتعين عليهم أن يمتثلوا في وحداتهم في الثاني من أيلول/سبتمبر المقبل، ومعظمهم سيحلون مكان القوات النظامية في الضفة الغربية وعند الحدود الشمالية، ونقل القوات النظامية هناك إلى قطاع والمشاركة في خطة احتلال مدينة غزة.

في هذه الأثناء، أكدت الصحيفة على أن أي شيء توافق عليه حماس يرفضه نتنياهو، مثلما حدث الأسبوع الماضي عندما وافقت حماس على اتفاق شامل وإنهاء الحرب وطالب نتنياهو باتفاق جزئي، أو عندما طالبت حماس باتفاق جزئي رفض نتنياهو ذلك وطالب باتفاق شامل.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو "يماطل"، ونقلت عن إحاطة قدمها مقربون من نتنياهو وقالوا فيها إنه "بالنسبة لإسرائيل، لا يوجد أي مكان لمفاوضات"، وأن نتنياهو مقتنع بأن خطة احتلال مدينة غزة هو "تهديد فعال سيدفع حماس إلى الموافقة على شروطه"، وأن "هدف المفاوضات هو تنسيق التفاصيل التقنية فقط. ونتنياهو يعلم أن حماس لن توافق على شروطه. وهذا هو الهدف".

وحسب الصحيفة، فإن "نتنياهو ليس معنيا بإجراء مفاوضات، وإنما يعتمد على أن ترفض حماس شروطه، وعندها يبدأ احتلال مدينة غزة".

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث