استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع البطريرك يوحنا العاشر يازجي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، في قصر الشعب بدمشق، وذلك بعد مرور نحو شهرين على التفجير الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة في دمشق، والذي كان يازجي حمل مسؤولية وقوعه للحكومة السورية.
السلم الأهلي
وقالت "الرئاسة السورية"، إن اللقاء شهد "التأكيد على الدور الوطني للكنيسة في ترسيخ وتعزيز أواصر المواطنة والوحدة الوطنية، بما يسهم في صون السلم الأهلي وإرساء دعائمه على أسس راسخة من التفاهم والتآخي بين أبناء الوطن الواحد".
ويأتي اللقاء بعد استقبال يازجي، الخميس الماضي، لوفد رئاسي برئاسة الأمين العام لرئاسة الجمهورية السورية ماهر الشرع، لتقديم واجب العزاء بقتلى الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق.
وقالت البطريركية في بيان، إن البطريرك يوحنا العاشر استقبل الشرع على رأس وفدٍ رئاسي، وذلك في الدار البطريركية بدمشق. وأضافت أن الشرع حمل تعازي الرئيس السوري بقتلى كنيسة مار الياس، مؤكداً أن هذه الجريمة تستهدف العيش الواحد في سوريا.
هجوم على الحكومة
وشهدت العاصمة السورية دمشق، في 22 حزيران/يونيو، واحدة من أعنف الهجمات الإرهابية منذ سنوات، بعدما فجر انتحاري نفسه داخل كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة (شرق)، ما أدى إلى سقوط 25 قتيلاً وإصابة العشرات.
وخلال تشييع قتلى الانفجار الإرهابي، حمّل يازجي، الحكومة السورية مسؤولية التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة.
وقال إن "الجريمة التي ارتُكبت في مار الياس مؤلمة وموجعة، وللأسف لم نرَ أي مسؤول سوري في موقع التفجير، باستثناء" وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات.
وناشد البطريرك، الرئيس السوري بحكومة "لا تتلهى بالقرارات، بل تشعر بأوجاع شعبها". وقال: "سيادة الرئيس (الشرع)، تكلمتم البارحة هاتفياً مع سيادة الوكيل البطريركي لتنقلوا لنا عزاءكم، لا يكفينا هذا، مشكورين على المكالمة الهاتفية لكن الجريمة أكبر (...)".
وانتقد عدم إعلان يوم التفجير يوم حداد رسمي في سوريا قائلاً: "أُخبرت أنه سيتم إعلان يوم التفجير يوماً للحداد، لكن ذلك لم يحصل. إن لم يكن حداداً على الضحايا، فليكن يوماً للحداد على الحكومة".
