رئيس مجلس النواب الأميركي في الضفة: دعم خطط الضم الإسرائيلية

المدن - عرب وعالمالاثنين 2025/08/04
جونسون بمستوطنة أرئيل الضفة المحتلة (إنترنت)
جونسون في مستوطنة بالضفة الغربية المحتلة لشرعنة ضم أراضي الفلسطينيين (إنترنت)
حجم الخط
مشاركة عبر

زار رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، مستوطنة أرئيل في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الاثنين، بموافقة من البيت الأبيض. وهذه الزيارة هي الأعلى لمسؤول أميركي يزور المستوطنات على الإطلاق.


زيارة استثنائية
ووصفت صحيفة "إسرائيل اليوم" الزيارة بـ"الاستثنائية"، إذ إنها أول زيارة على الإطلاق لشخصية بهذا المنصب إلى "السامرة"، وهي التسمية الإسرائيلية التي يطلقها الاحتلال على الجزء الشمالي من الضفة الغربية.
واجتمع جونسون في المستوطنة مع مجلس "ييشاع" الاستيطاني، وهو الهيئة الرسمية التي تمثل المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.

 

موافقة البيت الأبيض
وأفادت الصحيفة بأن الزيارة حصلت على موافقة البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية، وحوفظ على سرّيتها بسبب الحساسية الأمنية. وشارك في الحدث "التاريخي"، وفق الوصف الإسرائيلي، جميع رؤساء السلطات المحلية الاستيطانية في الضفة، وأيضاً سفير الولايات المتحدة في إسرائيل مايك هاكابي، الذي كان بدوره قد استهل مهامه سفيراً لدى وصوله إلى تل أبيب، بزيارة مناطق استيطانية قريبة من أرئيل.
وأثنى رئيس مجلس "ييشاع" الاستيطاني يسرائيل غانتس، على الزيارة مرحباً بجونسون، في حين قدّم رئيس مجلس شومرون الاستيطاني يوسي داغان هدية للمسؤول الأميركي، وشكر رئيس مستوطنة أرئيل يائير شاتبون هو الآخر جونسون، على قدومه إلى "عاصمة السامرة" على حد تعبيره. 
وقالت الصحيفة إن رئيس مجلس النواب الأميركي يُعتبر الشخصية الرابعة من حيث الأهمية في التسلسل الهرمي السياسي في الولايات المتحدة، بعد الرئيس ونائبه ورئيس مجلس الشيوخ.


جونسون: جبال يهودة والسامرة ملك لليهود
ونقلت الصحيفة عن جونسون، قوله خلال الزيارة، إن "جبال يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) هي ملك شرعي للشعب اليهودي"، وانتقاده حلفاء إسرائيل الذين يدعون للاعتراف بدولة فلسطينية. واختتم جونسون تصريحه بالقول إنه "مع بدء الاحتفالات بمرور 250 عاماً على تأسيس الولايات المتحدة، يجب على أميركا أن تستغل هذه الفرصة من أجل تذكير الشعب الأميركي بالجذور اليهودية - المسيحية التي نشأت في أرض إسرائيل".
وغضّ جونسون الطرف بذلك عن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق المقدسات المسيحية إلى جانب الإسلامية، والتضييق على المسيحيين والمسلمين حتى في مناسباتهم وأعيادهم، والاعتداءات المتكررة من قبل يهود إسرائيليين على رجال دين مسيحيين في القدس والضفة، والداخل الفلسطيني، فضلاً عن استهداف إسرائيل مواقع مسيحية منها كنائس، في إطار حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة. 


خطوة لشرعنة الاستيطان
من جانبه، رأى مجلس "ييشاع"، الذي عمل خلف الكواليس خلال الأشهر الأخيرة لتنظيم الزيارة والدفع بها قدماً، في زيارة جونسون خطوة تمنح شرعية للاستيطان الإسرائيلي الذي كان موضع جدل لسنوات طويلة. يذكر أن المجلس الاستيطاني نفسه كان وراء قرار الكنيست، قبل نحو أسبوعين، تأييد فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية. كما يعتقد المسؤولون في المجلس أن في هذه الزيارة لرئيس مجلس النواب إشارة أميركية تفيد بأن الإدارة الأميركية لا ترفض خطوة السيادة.
تجدر الإشارة إلى أنه في نهاية الولاية الأولى للرئيس ترامب، قام وزير الخارجية الأميركي آنذاك مايك بومبيو بزيارة المنطقة المُحتلة أيضاً.

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث