أعلنت وزارة الداخلية السورية، أن قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب، نفذت عملية نوعية جديدة أسفرت عن إلقاء القبض على اثنين من أبرز مجرمي الحرب المتوارين عن الأنظار منذ سقوط النظام المخلوع، وهما: أنور عادل الريحان ووالده عادل أحمد عبد المنعم الريحان.
وأكدت الوزارة أن الموقوفين ارتبطا بميليشيات طائفية وامتلكا سجلاً حافلاً بالانتهاكات الجسيمة، بدءاً من قمع المظاهرات السلمية في جسر الشغور بريف إدلب الغربي، وشن حملات دهم وتصفيات بحق المتظاهرين، وصولاً إلى التورط في مجزرة البيضا بريف بانياس عام 2013، التي راح ضحيتها مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وانتهاءً بدعم الحملات العسكرية للنظام المخلوع على ريف إدلب الجنوبي. وأشار بيان الداخلية إلى أن المتهمين أُحيلا إلى الجهات القضائية المختصة لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهما.
ملاحقة ضباط النظام السابق
وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، العميد عبد العزيز هلال الأحمد: "انطلاقاً من واجبنا في حفظ الأمن وملاحقة المتورطين في جرائم الحرب والعابثين بأمن المواطنين، نفذت قيادة الأمن الداخلي خلال الفترة الماضية سلسلة عمليات نوعية دقيقة أسفرت عن توقيف عدد من ضباط النظام البائد والمجرمين الذين ثبت تورطهم في انتهاكات جسيمة بحق أبناء شعبنا."
وأوضح أن أبرز الموقوفين هم: العميد دعاس حسن علي، والعميد رامي منير إسماعيل، والعميد موفق نظير حيدر، والعقيد عمار محمد عمار، إضافة إلى المجرمين فراس مفيد سعيد، وفراس علي صبيح، وآصف رفعت سالم، وجميعهم متهمون بالضلوع في جرائم حرب وعمليات تصفية وتعذيب ضمن سياسات القمع والاضطهاد.
كما تم توقيف العقيد زياد كوكش في إدلب لدوره في قمع المظاهرات وقيادة حواجز مسؤولة عن اعتقالات وإعدامات ميدانية، والعقيد الركن ثائر حسين، معاون مدير سجن صيدنايا السابق، أثناء اختبائه في ريف طرطوس.
وأكد الأحمد أن يد العدالة ستطال جميع المتورطين، مشددًا على أن المؤسسات الأمنية ستبقى يقظة وحازمة في ملاحقة مجرمي الحرب.
تفكيك خلايا إرهابية
وفي إطار العمليات المتواصلة، أعلنت وزارة الداخلية توقيف عبد الرحمن دحروج، أحد عناصر ميليشيا الدفاع الوطني في حلب، المتورط في انتهاكات بحق المدنيين، حيث ظهر عام 2020 في مقطع مصور وهو ينبش قبور المدنيين في إحدى القرى بعد سيطرة الميليشيات الموالية للنظام عليها.
كما نجحت القوى الأمنية في تفكيك خلايا إرهابية متورطة في أحداث 6 آذار/مارس، وضبط أسلحة وذخائر بحوزتها. ومن أبرز الموقوفين عمار شقيرة الملقب بـ"أبو حيدر"، وأمير إسماعيل ناصيف، المتهمان بالمشاركة في عمليات استهدفت عناصر أمنية وعسكرية ومدنيين.
وشددت الداخلية على أن هذه العمليات تأتي ضمن "الجهود المستمرة لملاحقة فلول النظام المخلوع بشار الأسد"، مؤكدة أن العدالة لن تتهاون مع أي مجرم أو متورط بدماء السوريين، وأن الأجهزة الأمنية ماضية في تقديم جميع المجرمين إلى القضاء المختص.