قالت وكالة "فرانس برس"، اليوم السبت، إن إسرائيل تستعد للرد في أعقاب إعلان حركة "حماس" استعدادها للتفاوض على تنفيذ وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المُحتجزين في غزة. فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن تل أبيب قررت إرسال وفد إلى العاصمة القطرية الدوحة، لاستكمال المفاوضات.
ونقلت الوكالة عن مسؤول حكومي إسرائيلي، أنه "لم يتم اتخاذ أي قرار بهذا الشأن في هذه المرحلة". غير أن وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأنّه من المقرّر أن يجتمع مجلس الوزراء الأمني (الكابينت)، في وقت لاحق اليوم، بعد انتهاء عطلة نهاية الأسبوع اليهودية، لاتخاذ قرار بشأن ردّه.
والجمعة، أعلنت "حماس" أنها "جاهزة بكل جدية للدخول فورا" في مفاوضات بشأن آلية تنفيذ مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة برعاية الولايات المتحدة وبوساطة مصر وقطر.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يستقبل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، الاثنين المقبل، إنّه "قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة" الأسبوع المقبل.
وتعليقا على إبداء الحركة استعدادها للتفاوض حول مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال ترامب: "هذا جيد، لم يتم إبلاغي بالأمر، علينا إنجاز ذلك، علينا أن نفعل شيئاً بشأن غزة".
المقترح الأميركي
ونقلت الوكالة عن مصدرَين فلسطينيين مطّلعين على النقاشات، أن المقترح الأميركي "يتضمن هدنة لستين يوماً، وإفراج حماس عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء في مقابل إفراج إسرائيل عن أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين".
ومن بين 251 رهينة احتجزتهم "حماس" وفصائل مقاومة أخرى في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، لا يزال 49 محتجزين في غزة، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم.
وأشار المصدران إلى أن "حماس" تطالب بتحسين آلية انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وبضمانات تكفل عدم استئناف القتال خلال المفاوضات، وباستئناف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعترف بها إدارة توزيع المساعدات الإنسانية.
مباحثات مصرية-أميركية
وفي السياق، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، أن الوزير بدر عبد العاطي ناقش عبر الهاتف مع الموفد الأميركي الى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، "تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والأسرى والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية للقطاع، والتحضير لعقد اجتماعات غير مباشرة بين الطرفين المعنيين للتوصل لاتفاق".
وفي تل أبيب، دعا منتدى عائلات الرهائن، قبل تجمع أسبوعي، المسؤولين الإسرائيليين للتوصل الى "اتفاق شامل" يتيح الإفراج عنهم جميعاً". وأضاف "حان الوقت لإنجاز المهمة".