نقلت شبكة "فوكس نيوز" عن عدة مصادر، أن وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، اجتمع سراً مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومسؤولين بارزين آخرين في البيت الأبيض، أمس الخميس، لمناقشة جهود تهدئة التوتر مع إيران.
إيران وغزة
وأفاد مصادر عدة للمذيع السياسي الرئيسي في "فوكس نيوز"، بريت باير، بأن اللقاء قد جرى بالفعل.
وبحسب المصادر، شملت المحادثات نقاشات بشأن التهدئة مع إيران والعودة إلى طاولة المفاوضات، كما تناولت الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة، والتفاوض على إطلاق سراح الرهائن المتبقين — سواء كانوا أحياءً أو أموات — والعمل من أجل إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط.
اتفاقات أبراهام
وبرغم أن اللقاء لم يكن مخصصاً بالكامل لموضوع تطبيع العلاقات مع إسرائيل، إلا أن المصادر أشارت إلى أن الحديث تطرق إلى الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك. وأوضحت المصادر أيضاً أن "هناك تقدماً وتفاؤلاً في جميع الجبهات". وأضافت أن السعودية تعمل على إتمام اتفاق دفاعي وتجاري مع الولايات المتحدة، وأن الرسالة المشتركة بين البلدين الحليفين هي توافق الرؤى في مختلف القضايا.
ويأتي هذا اللقاء بعد أيام من تصريح ترامب بأن دولاً أخرى أعربت عن رغبتها في الانضمام إلى "اتفاقات أبراهام"، وسط التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، التي شهدت قيام إسرائيل والولايات المتحدة بكبح الطموحات النووية الإيرانية خلال ما أُطلق عليه "حرب الـ 12 يوماً".
وقد تم توقيع "اتفاقات أبراهام"، التي هدفت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج السنية وعدد من دول شمال أفريقيا، في البيت الأبيض، خلال فترة إدارة ترامب الأولى في أيلول/سبتمبر 2020.
وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في 25 حزيران/يونيو، إن توسيع نطاق الاتفاقات يُعد أحد "الأهداف الرئيسية" للرئيس ترامب، وتوقّع أن تُعلن الإدارة الأميركية قريباً "أخباراً كبيرة" بشأن انضمام دول جديدة إلى الاتفاق.
تطبيع سوري-إسرائيلي
وكشفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، الأسبوع الماضي، أن سوريا كانت من بين الدول التي أبدى الرئيس اهتمامه بانضمامها، مشيرة إلى اللقاء التاريخي الذي جمع الجانبين في السعودية مطلع هذا العام.
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم"، الثلاثاء الماضي، عن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، قوله إن سوريا ولبنان هما الدولتان الأبرز في الشرق الأوسط المرشحتان للانضمام إلى اتفاقات أبراهام.
وقال روبرت غرينواي، المدير السابق لمجلس الأمن القومي والمهندس الأساسي لاتفاقات أبراهام، إن "حواجز الانضمام إلى اتفاقات أبراهام أصبحت منخفضة للغاية، ولن أفاجأ إذا قام الرئيس ترامب بتوسيع الاتفاقات خلال ولايته الثانية".
ومنذ توقيع "اتفاقات أبراهام" عام 2020، التي طَبّعت العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، ساد بين المسؤولين الأميركيين وخبراء الشرق الأوسط، اعتقاد بأن السعودية ستكون الدولة التالية في هذا المسار.
وكانت "فوكس نيوز ديجيتال"، قد أفادت بأن مسؤولين في إدارة ترامب صرّحوا بأن البيت الأبيض يسعى لتوسيع "اتفاقات أبراهام"، بينما تعرضت إدارة بايدن لانتقادات بسبب فشلها في توسيع الاتفاقات، ولاتخاذها مواقف عدائية تجاه الدول التي أبرمت اتفاقات سلام مع إسرائيل ضمن هذا الإطار التاريخي.
