حجم الخط
مشاركة عبر
لا وضوح في تركيا حول مصير ادلب، ومناطق "خفض التصعيد". الأكيد بحسب المسؤولين الاتراك، أن انقرة لا تطرح مدناً للمقايضة او التبادل، وهي غير مستعدة للتسليم بتهديد حدودها، وأساس تركيزها يبقى على منبج. وعلى الرغم من ذلك، لا يجيب المسؤولون على أسئلة تتعلق بما سيحصل في تلك المنطقة، وإذا ما كانت القوات التركية ستدخل بعملية عسكرية، أو ستتخطى شرق الفرات.
بعد أيام سيعقد اجتماع أستانة، والذي تراهن عليه انقرة، لتثبيت مناطق "خفض التصعيد". ولكن كلما حصل لقاء في أستانة، فإن إحدى مناطق "خفض التصعيد" تؤول للقوات الايرانية والنظام السوري، بدعم روسي، إذ لا يلتزم أولئك بوقف اطلاق النار. وهناك من يخشى على ادلب من مصير مشابه لحلب والغوطة.
وتشهد تركيا مناورات عسكرية بارزة مع القوات الاميركية والسعودية في ازمير، وهذه ما قد تفسّر بأن الخلافات السياسية تختلف عن التحالفات الثابتة، فيما قد تكون هذه المناورات تتعلق بما يحكى عن انسحاب اميركي من سوريا خلال ستة اشهر، وبالتالي قد تكون هذه القوات هي التي ستدخل الى تلك المنطقة وتتسلمها. وهذا ما سيعزز الوضع التركي ويطمئن انقرة، ويزيل بعض التوتر مع الاميركيين الذين تتهمهم، بدعم تنظيمات ارهابية تستهدف الامن القومي التركي. يجانب المسؤولون الاتراك الاجابة عن اي سؤال يتعلّق بهذه التطورات، ويكتفون بالتلميح.
يعتبر وزير الثقافة التركي نعمان قرتلموش وهو المقرب جداً من الرئيس أردوغان، في حديثه لـ"المدن"، أن سوريا اصبحت لوحة تجارب للدول الامبريالية، وكل جيوش العالم موجودة في سوريا، والشعب هو من يدفع الثمن، لافتاً إلى أنه لا حل للأزمة السورية إلا بإنسحاب كل القوى الخارجية ليقرر الشعب السوري مصيره، فيما الامبريالية تخوض حرباً جديدة وهي الحرب بالوكالة، عبر تسليح تنظيمات ومجموعات، واستخدامها في ميدان الحرب. واذا لم تتخل روسيا واميركا عن هذه الحرب، فستتواجهان معاً في النهاية، وهذا سيؤدي الى حرب عالمية.
يصرّ الوزير التركي على الإلتزام بمسار أستانة ومنطاق "خفض التصعيد"، ولكنه يرفض الإجابة على سؤال "المدن" إذا ما كانت هذه الإتفاقات تشجع إيران والنظام السوري على السيطرة على أجزاء واسعة من مناطق المعارضة. يشير قرتلموش، إلى أن تركيا لن تسمح باستباحة الشعب السوري، وصحيح أن هناك خلافات مع روسيا وإيران ولكن لا بد من البحث عن حلول. ولكن هل من الممكن أن يكون مصير إدلب كمصير الغوطة وحلب؟ أو هل ستكون عرضة لمقايضة كما قيل إنه قد حصل في حلب مقابل الباب، والغوطة مقابل عفرين؟ يقول قرتلموش لـ"المدن"، إن تركيا ترفض منطق المقايضة، وسوريا غير قابلة للتحاصص على الرغم من الصراع عليها وفق اراضيها. وتركيا لم تقايض، بل هي تدخلت لتوفير مناطق آمنة وإعادة اللاجئين إلى أراضيهم.
ورداً على سؤال حول الكلام عن تغيّر في الموقف التركي من نظام بشار الأسد، وإذا ما كانت أنقرة مستعدة لإعادة العلاقات معه، يجيب قرتلموش ان موقف تركيا واضح، فهي ضد النظام ولا يمكن التعامل معه، لما أهدر من دماء، ونرفض أن يجبر الشعب السوري على نظام لا يريده، وتركيا لا تقبل بأن يكون للأسد مكاناً في مستقبل سوريا.
ويقول قرتلموش: "المرحلة التي نواجهها اليوم، هي مرحلة جديدة لتطبيق اتفاق سايكس بيكو جديد، وهذا ما تعارضه تركيا، التي تريد عودة اهالي منبج اليها، واهالي حلب اليها، وكذلك بالنسبة الى اهالي الموصل وبغداد، ونؤمن ان الشيعة والسنة والعرب والاتراك والاكراد قادرين على العيش في هذه المنطقة، ولذلك يجب ايجاد حل لأزمة المنطقة. ونحن نكرر دوماً ان العالم اكبر من خمس دول دائمة العضوية في مجلس الامن. ونقصد في ذلك بأن نظام العالم الحالي بني على اساس الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية، لكنه اصبح متخلفاً ولا يستطيع تحمل الوضع الجديد في العالم، ولم يستطع حل مشاكل العالم في سوريا واوكرانيا وغيرها، ولا بد من تغيير هذا النظام، وتجديده على اساس الحق والعدالة، لتمثيل كل سكان العالم في مجلس الامن وعدم احتكار السياسة العالمية من قبل خمس دول، التي اذا اعترضت احداها لا يمكن تمرير اي قرار. فمثلاً اصدرت الامم المتحدة ضد اسرائيل عشرات القرارات ولكن لم يستطع احد تطبيقها، وكذلك بالنسبة الى سوريا واستخدام الكيماوي، ولا احد قادر على معاقبة النظام السوري، ولذلك لا بد من تغيير النظام، وهذه ليس نظرة طوباوية".
بعد أيام سيعقد اجتماع أستانة، والذي تراهن عليه انقرة، لتثبيت مناطق "خفض التصعيد". ولكن كلما حصل لقاء في أستانة، فإن إحدى مناطق "خفض التصعيد" تؤول للقوات الايرانية والنظام السوري، بدعم روسي، إذ لا يلتزم أولئك بوقف اطلاق النار. وهناك من يخشى على ادلب من مصير مشابه لحلب والغوطة.
وتشهد تركيا مناورات عسكرية بارزة مع القوات الاميركية والسعودية في ازمير، وهذه ما قد تفسّر بأن الخلافات السياسية تختلف عن التحالفات الثابتة، فيما قد تكون هذه المناورات تتعلق بما يحكى عن انسحاب اميركي من سوريا خلال ستة اشهر، وبالتالي قد تكون هذه القوات هي التي ستدخل الى تلك المنطقة وتتسلمها. وهذا ما سيعزز الوضع التركي ويطمئن انقرة، ويزيل بعض التوتر مع الاميركيين الذين تتهمهم، بدعم تنظيمات ارهابية تستهدف الامن القومي التركي. يجانب المسؤولون الاتراك الاجابة عن اي سؤال يتعلّق بهذه التطورات، ويكتفون بالتلميح.
يعتبر وزير الثقافة التركي نعمان قرتلموش وهو المقرب جداً من الرئيس أردوغان، في حديثه لـ"المدن"، أن سوريا اصبحت لوحة تجارب للدول الامبريالية، وكل جيوش العالم موجودة في سوريا، والشعب هو من يدفع الثمن، لافتاً إلى أنه لا حل للأزمة السورية إلا بإنسحاب كل القوى الخارجية ليقرر الشعب السوري مصيره، فيما الامبريالية تخوض حرباً جديدة وهي الحرب بالوكالة، عبر تسليح تنظيمات ومجموعات، واستخدامها في ميدان الحرب. واذا لم تتخل روسيا واميركا عن هذه الحرب، فستتواجهان معاً في النهاية، وهذا سيؤدي الى حرب عالمية.
يصرّ الوزير التركي على الإلتزام بمسار أستانة ومنطاق "خفض التصعيد"، ولكنه يرفض الإجابة على سؤال "المدن" إذا ما كانت هذه الإتفاقات تشجع إيران والنظام السوري على السيطرة على أجزاء واسعة من مناطق المعارضة. يشير قرتلموش، إلى أن تركيا لن تسمح باستباحة الشعب السوري، وصحيح أن هناك خلافات مع روسيا وإيران ولكن لا بد من البحث عن حلول. ولكن هل من الممكن أن يكون مصير إدلب كمصير الغوطة وحلب؟ أو هل ستكون عرضة لمقايضة كما قيل إنه قد حصل في حلب مقابل الباب، والغوطة مقابل عفرين؟ يقول قرتلموش لـ"المدن"، إن تركيا ترفض منطق المقايضة، وسوريا غير قابلة للتحاصص على الرغم من الصراع عليها وفق اراضيها. وتركيا لم تقايض، بل هي تدخلت لتوفير مناطق آمنة وإعادة اللاجئين إلى أراضيهم.
ورداً على سؤال حول الكلام عن تغيّر في الموقف التركي من نظام بشار الأسد، وإذا ما كانت أنقرة مستعدة لإعادة العلاقات معه، يجيب قرتلموش ان موقف تركيا واضح، فهي ضد النظام ولا يمكن التعامل معه، لما أهدر من دماء، ونرفض أن يجبر الشعب السوري على نظام لا يريده، وتركيا لا تقبل بأن يكون للأسد مكاناً في مستقبل سوريا.
ويقول قرتلموش: "المرحلة التي نواجهها اليوم، هي مرحلة جديدة لتطبيق اتفاق سايكس بيكو جديد، وهذا ما تعارضه تركيا، التي تريد عودة اهالي منبج اليها، واهالي حلب اليها، وكذلك بالنسبة الى اهالي الموصل وبغداد، ونؤمن ان الشيعة والسنة والعرب والاتراك والاكراد قادرين على العيش في هذه المنطقة، ولذلك يجب ايجاد حل لأزمة المنطقة. ونحن نكرر دوماً ان العالم اكبر من خمس دول دائمة العضوية في مجلس الامن. ونقصد في ذلك بأن نظام العالم الحالي بني على اساس الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية، لكنه اصبح متخلفاً ولا يستطيع تحمل الوضع الجديد في العالم، ولم يستطع حل مشاكل العالم في سوريا واوكرانيا وغيرها، ولا بد من تغيير هذا النظام، وتجديده على اساس الحق والعدالة، لتمثيل كل سكان العالم في مجلس الامن وعدم احتكار السياسة العالمية من قبل خمس دول، التي اذا اعترضت احداها لا يمكن تمرير اي قرار. فمثلاً اصدرت الامم المتحدة ضد اسرائيل عشرات القرارات ولكن لم يستطع احد تطبيقها، وكذلك بالنسبة الى سوريا واستخدام الكيماوي، ولا احد قادر على معاقبة النظام السوري، ولذلك لا بد من تغيير النظام، وهذه ليس نظرة طوباوية".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها