طفل وسيدة
وقال محمود بصل لوكالة "فرانس برس": "27 شهيداً وأكثر من 90 مُصابا نقلوا إلى مستشفى ناصر بخان يونس وهي حصيلة المجزرة بحق المواطنين الذين ينتظرون المساعدات الأميركية قرب دوار العلم قرب منطقة المواصي غرب رفح".
وتابع "من بين الشهداء طفل وسيدة".
وأوضح بصل أن عملية نقل المصابين والشهداء "تسير بصعوبة بسبب إطلاق النار المتكرر من الاحتلال، والأعداد الكبيرة من المواطنين".
وكان الدفاع المدني في القطاع أعلن الأحد استشهاد 31 شخصاً وإصابة أكثر من 176 آخرين بنيران إسرائيلية خلال توزيع مساعدات غذائية، فيما نفى الجيش الإسرائيلي أن يكون أطلق النار على المدنيين، مشيراً إلى تقارير "كاذبة".
وبدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تديرها شركة أمن خاصة أميركية ومتعاقدة مع الولايات المتحدة توزيع المساعدات في قطاع غزة في 26 أيار/مايو. ورفضت الأمم المتحدة التعاون مع المؤسسة ذات مصادر التمويل الغامضة، قائلة إنها لا تحترم المبادئ الإنسانية الأساسية.
الاحتلال يبرر
وزعم بيان لجيش الاحتلال أنه "في وقت سابق من اليوم، وأثناء توجه الجماهير الفلسطينية على الطرقات المرتبة في طريقهم إلى مجمعات توزيع المساعدات الإنسانية على بعد نصف كيلومتر عن المجمّع، رصدت قوات الجيش عدداً من المشتبه فيهم الذين تحركوا نحو القوات متجاوزين الطرقات المعروفة، حيث نفذت القوات عملية إطلاق نار بغية الإبعاد، وعندما لم يبتعدوا، نفذت عملية إطلاق نار أخرى بالقرب من عدد من المشتبه فيهم الذين واصلوا التقدم نحو القوات. وردت تقارير عن وقوع إصابات، وتفاصيل الحادث قيد الفحص".
وأضاف البيان أن جيش الاحتلال "يسمح للشركة الأميركية (مؤسسة غزة الإنسانية) بالعمل بشكل مستقل لتوزيع المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة ومنع وقوعها بأيادي حماس... حيث لا تمنع قوات الجيش وصول السكان إلى مجمعات توزيع المساعدات الإنسانية. إطلاق النار نفذ على بعد نصف كيلومتر من المجمع ونحو عدد محدود جداً من المشتبه فيهم اقتربوا من القوات بشكل عرّضها للخطر"، بحسب زعم الجيش.
جريمة حرب
من جهته، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن "الهمجات القاتلة" على مدنيين حول مواقع لتوزيع المساعدات في قطاع غزة تشكل "جريمة حرب".
وأكد تورك "الهجمات القاتلة على مدنيين يائسين يحاولون الحصول على كميات زهيدة من المساعدات الغذائية في غزة غير مقبولة. الهجمات الموجهة ضد مدنيين تشكل خرقاً جسيماً للقانون الدولي وجريمة حرب".
قتلى إسرائيليون
في سياق آخر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مقتل 3 جنود من لواء "جعفاتي" في معارك شمالي قطاع غزة، وذلك غداة إعلان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها قتلت وجرحت عدداً من جنود الاحتلال خلال اشتباكات ضارية من المسافة صفر شرقي مخيم جباليا، شمالي القطاع.
وقال جيش الاحتلال إن الجنود القتلى هم من رتبة رقيب أول، أحدهم قائد فرقة في الكتيبة التاسعة، واثنان منهم مسعفان عسكريان في الكتيبة عينها. وكانت المواقع الإسرائيلية قد أفادت، أمس الاثنين، بأنّ مركبة عسكرية تعرضت لصاروخ مضاد للدروع أطلقته المقاومة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة اثنين آخرين في حصيلة أولية. وذكرت المواقع أنّ جهود إخلاء الجنود الجرحى واجهت صعوبة بسبب ضراوة المعارك في محيط الكمين، مضيفة أن مروحية عسكرية فشلت في محاولة أولى للهبوط في مكان الكمين شرقي مخيّم جباليا.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أنّ طيران الاحتلال شنّ سلسلة غارات عنيفة على محيط الكمين، ولاحقاً قصفت مدفعية جيش الاحتلال منطقة شرق جباليا بوابل من القذائف. وكانت كتائب القسام قد أعلنت، مساء أمس الاثنين، أن عناصرها "يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال من المسافة صفر، ويوقعون جنود العدو بين قتيل وجريح شرق مخيم جباليا، شمال القطاع، والاشتباكات ما زالت مستمرة".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها