الكرملين: لا اختراق قريب في مفاوضات أوكرانيا

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحافي إن "مسألة التوصل إلى تسوية معقّدة للغاية وتشمل العديد من النقاط الدقيقة"، مشدداً على أن موسكو تسعى إلى "القضاء على الأسباب الجذرية للنزاع"، من أجل تحقيق سلام طويل الأمد.
وجاءت هذه التصريحات عقب الجولة الثانية من المحادثات المباشرة التي استضافتها إسطنبول، بمشاركة وفدين رفيعين برئاسة مستشار الرئيس الروسي فلاديمير ميدينسكي، ووزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، بحضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.
ورغم التفاهم السابق بين الطرفين منتصف أيار/مايو على تبادل 2000 أسير، لم تسفر الجولة الأخيرة عن نتائج ملموسة، باستثناء تسليم موسكو إلى كييف مذكرة مفصلة تتضمن مقترحين لوقف إطلاق النار وشروطاً روسية تعتبرها كييف "تعجيزية".

مذكرة روسية بشروط مشددة
وبحسب نص المذكرة الذي نشرته وكالتا "تاس" و"ريا نوفوستي"، تطالب موسكو بانسحاب كامل للقوات الأوكرانية من دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، والاعتراف الدولي بهذه المناطق إلى جانب شبه جزيرة القرم كأراضٍ روسية.
كما تنص المذكرة على حياد أوكرانيا، ووقف فوري للتعبئة العسكرية، ومنع إعادة انتشار القوات أو تلقي مساعدات أجنبية، إضافة إلى حظر الوجود العسكري لدول ثالثة.
وتضمنت البنود الروسية، في ما أسمته موسكو "المعايير الأساسية للحل النهائي"، نزع السلاح النووي، وتحديد حجم الجيش الأوكراني، ورفع العقوبات المفروضة على روسيا، والتنازل المتبادل عن التعويضات، وضمان حقوق السكان الناطقين بالروسية، إلى جانب رفع القيود عن الكنيسة الأرثوذكسية وحظر تمجيد النازية.
ورغم رفض أوكرانيا المتكرر لهذه المطالب، قال بيسكوف إن "الاتفاقات التي تم التوصل إليها في إسطنبول مهمة، والعمل سيستمر"، مضيفاً "ننتظر رداً رسمياً على المذكرة".
واستبعد بيسكوف الاستجابة إلى الدعوات التركية لعقد قمة ثلاثية تجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقال إن "عقد مثل هذا اللقاء في المستقبل القريب يبدو مستبعداً"، رغم إعلان البيت الأبيض استعداد ترامب للمشاركة.